تخطى الى المحتوى

أفضل وسيلة حقيقية لمساعدة الآخرين

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

… هي في عدم التدخل لمساعدتهم.

لكن هل تعلم عن أفضل ثاني وسيلة حقيقية لمساعدة الآخرين؟

أن تكون متاحًا دائمًا عندما يحتاجوك.

يوجد دائمًا ذلك الشخص حولك الذي ترى بوضوح احتياجه للمساعدة. مساعدة مالية، عملية، تربوية، صحية، إلخ. تشعر أنك تريد أن تقفز وتُخبره بنصيحة تكاد تقع من فمك من تلقاء نفسها، في الحقيقة هو ببساطة لا يبحث عن المساعدة. هو لا يريد أن يبحث عن المساعدة، وإن نطقت بما تريد قوله سيجاملك ويريك أنه طبّق ما حاولت مساعدته به مؤقتًا ليتجنبك لاحقًا، أو إن كان ذو شخصية قوية سوف يُسكِتُك ويقفل هذا الباب، أو سيُشعِرُك بإنصاته في أحسن تقدير.

لا أتحدث هنا عن المراهقين ومن هم أصغر، هذه الفئة لا تعلم أصلا ما تُريده من حياتها وقد تكون أفضل وسيلة لمساعدتهم -والله أعلم- بالمراقبة الحثيثة والتوجيه غير المتوقف، وطبعًا طول البال. أما الفئة الثانية، وهي فئة الأصدقاء القريبين؛ قد يستحق الأمر أن تُعطي نفسك حق التدخل مرة واحدة فقط.. مرة واحدة، وإن لم يستجب الصديق اتركه وذكره أنك دائمًا مُتاح للمساعدة، سيعود لك عندما يكون مستعدًا. هذه هي الاستثناءات، وغير ذلك من الأفضل للجميع أن نعيش بسلام وهدوء مع اختلاف الآخرين وعدم محاولة تغيير سكان الكرة الأرضية (يا مِسلمين).

[مارك مانسون لديه ڤيديو ممتاز عن هذا الأمر بالمناسبة]

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

الحماس: ٢٥ نقطة إضافية على الذكاء

الحماس هو الوجه الآخر للتفاؤل. نستطيع تحميله وزنًا أكبر من المخاوف. عكس التشاؤم الذي سيُشعرك أن وزن المخاوف القليل أثقل بكثير مما هو عليه.

الحماس: ٢٥ نقطة إضافية على الذكاء
للأعضاء عام

عندما قابلت مشهور ميامي عند الحمّام

في أغسطس عام ٢٠٢٠م، كُنت مقيمًا في مدينة بالقرب من ميامي، وقد زرت مع اثنين من جيراني فندقًا كان صرعة جنوب فلوريدا (Hard Rock Hotel)، وقد افتتح قبلها بعام. كان الفندق تحفة معمارية بحق، فالمبنى بالكامل على شكل جيتار، ويحتوي على عدة مرافق (أشهرها طبعًا الكازينو)

عندما قابلت مشهور ميامي عند الحمّام
للأعضاء عام

جسر نعبر به

ورشة العمل الأولى لكينونة والأسرة المعرفية