أن تشعر بالغباء أمر.. وأن تبقى غبي أمر آخر
«قد تشعر بالغباء عندما تطرح الأسئلة، لكنك تبدو غبيًا عندما لا تفهم ولا تطرح الأسئلة». كلمة السر هنا «تشعر».
هذا الاقتباس العظيم اختصر لي أكثر من خمسمئة كلمة كنت أنوي كتاباتها لكي أقنع القارئ الكريم بأهمية تبني سلوك طرح الأسئلة والبحث عن إجابات وطلب المساعدة. أقصد بكلمة سلوك شيئًا مستمرًا وغير متوقف، أمرًا أصيل نعتاد عليه ولا يكون طارئًا في مواقف معدودة في حياتنا.
- عندما تود التعلّم أو التعرّف على أمرٍ ما، سيكون إزعاج أسئلتك الكثيرة أقل ضررًا من احتمالية البقاء جاهلًا، ولذلك دائمًا ما أُشجع فكرة المبالغة في الأسئلة عند أي موضوع جديد، بل أسأل أحيانًا عن المخاطر والاحتمالات والمشاعر «ما هي احتمالية أن لا أستمتع في المكان المقصود للزيارة؟ هل لو عاد بك الزمن تتخذ نفس القرارات والخطوات؟ ما هي الأمور التي يجب عليَ الانتباه لها؟ هل هناك أمور لم تتوقع حصولها قد حصلت في تجربتك؟»
- لا يوجد شيء اسمه إحراج أو «إيش يقول عني؟»، الناس تشعر بتعزّز «الأنا» عندما يسألهم الآخرين عن تخصصاتهم أو عندما يطلبون استشارة منهم، ولا أقصد هنا الاستشارات المهنية المطولة، فهذا أمر مختلف. عدم السؤال بحجة الإحراج مجرد وهم.
- يميل الناس لمساعدة بعضهم البعض أكثر من ميلهم للتطنيش: بشرط أن يبادر الآخرين طلب المساعدة منهم. وكل من يعاتب على الآخرين تواصلهم بسبب الاعتقاد أنه «مصلحة»، يعانون في رأيي من شيء أسميه «تضخّم الكرامة».
- بل أعتبر التواصل في أوقات المصلحة فيه حسنٌ ظن بي أكثر من اعتقادي بأنني سأكون مُستغلًّا.
أن تشعر بالغباء أمر.. وأن تبقى غبي أمر آخر.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.