أُحدثكم عن الفشل
… لا يهم.
حقيقةً لا يهم إن فشلت في أمر ما، الحياة تمضي وكل الأمور ستكون على ما يرام في النهاية.
الفشل يقابله النجاح المؤقت، والنجاح المستمر لن يحدث دون فشل مستمر، هذه هي المعادلة.
تكرار الأخطاء هو الفشل كما تعلمت، وتكرار الفشل هو الفشل الحقيقي، ولن يتجاوز الواحد فينا إلى المرحلة التالية إلا بعد صفعة الإستيقاظ التي تقول له: «صحَصَح … لا تكرر!».
مشكلة الفشل ليست في وجوده بل في الإحساس المرافق له، مثل المخاض … فنتيجته ممتعة في نهاية الأمر بعد الكثير من الألم.
ومشكلة إحساس الفشل أيضاً هو الشعور بالعجز التام … فلا يمكنك أن ترى الأمور الأخرى كما يجب عليك أن تراها إلا بعد انتهائه.
يحاط الإنسان الذي يعيش مرحلة الفشل بمشاعر سلبية من الداخل (ومع الآخرين) في الخارج، تصيبه بالهبوط ليقف أمام خيارين: إما الإستسلام التام، أو الإستسلام المؤقت ليقوم ويتجاوز الأمر.
ومشكلة إحساس الفشل أنه يقودك دوماً لعدم تحمل المسؤولية … لأنك بطبيعة الحال تملك بعض الأنانية ولا تريد أن تؤنب «الأنا» بفشلك.
كل ما أعرفه عن انتهاء الفشل أمرين: أن تقرر الابتعاد عنه أولاً بعد استيعابك له، وثانياً أن تحيط بنفسك مع آخرين ليسوا في دائرة فشلك.
كتابتي لهذه السطور أول خطوة اتجاه عدم الشعور بالفشل بعد توقفي شهر كامل دون كتابة كلمة واحدة … كلمة واحدة فقط في المدونة أو في مشاريعي الكتابية الخاصة، وبذلك أكون خلال الشهر الماضي قد ضربت بكل قناعاتي ومحاولاتي مع الآخرين بكسر مفهوم الفشل عرض الحائط.
ولأني مثل أي شخص يدّعي الطموح، قررت أن آخذ الخطوة … بالرجوع للكتابة التي ستحرك المياه الراكدة، ولأني بطبيعة الحال لا أنوي أن أكون إنساناً سلبي مهما كلف الأمر.
وربما أعدكم بالكثير من الإيجابية والتفاؤل خلال الأيام القادمة.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.