تخطى الى المحتوى

الإنعزال عن الشبكات: أول مقالة لضيف في مدونتي

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
الإنعزال عن الشبكات: أول مقالة لضيف في مدونتي

هذه المقالة الأولى التي استقبلها في مدونتي دون أن أشارك في كتابتها، تجربة شيقة وقصيرة نسبياً للأخ رامي خان وزوجته الكريمة في إنقطاعهم عن شبكات التواصل الإجتماعي لمدة ٦ أيام أثناء إجازتهم.

أترككم مع التجربة …


قررنا انا وزوجتي الانعزال المؤقت عن مواقع التواصل الاجتماعي وحذف جميع البرامج من الجوال لمدة ٦ ايام وذلك خلال السفر الى اوربا (المانيا والنمسا) وتضمنت مواقع التواصل الاجتماعي كل من: واتس اب و فيسبوك و تويتر و سناب شات و ليكندان والانستقرام واليوتوب. واستخدمنا متفصح النت سفاري لقراءة بعض المعلومات عن الاماكن التي زرناها وقوقل ماب للإستدلال عن الطرق واستخدمت ايضا فورسكوير للبحث عن اهم المطاعم والكافيهات. 

هدف التجربة: 

خوض تجربة جديدة بعيدة عن الارتباطات الاجتماعية والملهيات الاخرى.

نتائج التجربة:  

بعد الانتهاء من هذه التجربة قمنا بتخليص اهم النتائج التي مررنا بها خلال تلك الفترة وهي كالتالي: 

١. عدم ارتباط عقولنا بالعالم الاخر (العالم الافتراضي) 

٢. التركيز على ماهو متوفر حاليا والاستمتاع بالموجود (التركيز على النفس) 

٣. الانقطاع عن اخبار العمل والعائلة والاصدقاء (التقليل من ضغوطات الحياة) 

٤. الاحساس بوفرة الوقت وهذا الامر كان مفاجئ بشكل كبير (الوقت بطيء جدا)

٥. الاحساس اكثر بالطرف الاخر (ارتباط اكثر ومناقشات اكثر) 

٦. الحياة هادئة جدا وبعيدة عن عجلة التشويش المستمرة في مواقع التواصل الاجتماعي (ذهن صافي) 

٨. القدرة على الاستغناء او التحكم في الاستخدام ( وقت لعادات جديدة ومفيده)

٩. لايوجد التزام بالرد على فلان وزعطان، وليش مارديت عليا لمن شفت الرسالة (احساس رائع) 

١٠. استخدام الهاتف فقط للاتصالات الضرورية كان يفي بالغرض وزيادة لحياتنا اليومية 

خلاصة التجربة: 

في تلك الفترة ادركت فعلا ان استخدامنا لمواقع التواصل الاجتماعي يسلب منا الكثير والكثير من الوقت ، وادركت ايضا ان مواقع التواصل الاجتماعي اذا ما استخدمت بالشكل المعقول فانها قد تكون سبب كبير في تشتيت الذهن .

“التركيز على النفس هذا اكثر شي ممكن استفدت منو في هذه التجربة.”

اسمتعت كثير بالحديث الدائم مع زوجتي وعدم جلوسنا في الحدائق او الكافيهات كالاصنام امام شاشات هواتفنا والانشغال عن بعضنا، واستفدت كثير بقراءة كتاب ثورة الفن لاحمد مشرف (انصح بقراءته وبشدة) وقراءة جزء كبير من كتاب اغنى رجل في بابل. مع العلم اني لم اتوقع ان انتهي من كتابين خلال ٦ ايام فقط. 

رامي.

شؤون اجتماعيةمقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن العيش كشخص عادي في المنتصف

أحد أصدقائي العزيزين والمسؤولين في شركة «المحتوى» في البودكاست أخبرني الجملة التالية: «أداؤك عادي، ولا تملك قبولًا كبيرًا كمستضيف». لم يقل أداؤك سيئ، ولم يقل أداؤك خارقاً للعادة، قال بما معناه: «أنت مستضيفٌ عادي». «العادي».. هو شكل معظم حياتي. وهو موضوعي اليوم. وُلدت أصغر إخوتي، ولكنني اعتدت

عن العيش كشخص عادي في المنتصف
للأعضاء عام

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟

مقالة ضيف

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟
للأعضاء عام

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)

مساء الخير أُستاذ أحمد، جزيل الشكر على هذه المدونة الجميلة والمفيدة، سؤالي: كيف يتعامل الإنسان مع كثرة الأهداف في حياته؟ حينما يحاول التخطيط للفترة القادمة، يجد أهدافاً كثيرة على جميع المستويات إيماني، تخصصي، معرفي، اجتماعي ومالي وغيرها! وكلما حاول عمل فلترة، يجد هذه الأهداف والأمنيات ملحة! فيزداد حيرة؛ يخاف

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)