تخطى الى المحتوى

الولاء لشركة آبل مضيعة للوقت

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

استغرب شراسة الدفاع عن أي منتج بحوزة بعض أصدقائي رغم وجود عيوب واضحة فيه!

أقود سيارة ألمانية … أُحبها جداً وأكره الكثير من العيوب فيها!

أعشق آبل … وأستخدم جهاز ماك بوك برو بشراسة … ولا أعتقد أنني قد أن أجد بديلاً له في أي مستقبل قريب.  إلا أنني بالطبع لا أُكن ولاءاً لعلامة آبل، بل لأحد منتجاتها فقط! … الحب لا يعني الولاء بالنسبة لي!

الولاء للتكنلوجيا مضيعة للوقت، لأنك إن كُنت أحد أؤلائك المناصرين فسينتهي بك الحال كما انتهى مع عُشاق البلاك بيري وسيُحسب عليك هذا الأمر بعد فترة.  وعودة لآبل … شخصياً أجد أن آبل لم تُقدم أي شيء جديد (ولا حتى شيئاً واحد) يستحق الإشادة منذ وفاة ستيف جوبز! ربما قد تكون ساعة آبل المرتقبة هي الوعد لذلك، لكن تحدثت من قبل أن توقيت نزولها قد يبعدها عن المنافسة لفترة من الزمن، فهناك العشرات من الشركات الأخرى التي طرحت منتجات مشابهة كمفهوم مشابه لساعة آبل.

آيفون C بألوانه التي تُخالف استراتيجية ستيف جوبز في التصميم! … كم شخص تعرفه كان قد اشترى هذا الجهاز؟ لستُ مصمماً … لكنني زبون أدعي الحيادية، وأزعم أنني دون امتلاك أي معلومات داخلية قد استطيع تقييم المنتجات، وأزعم أيضاً أنني اطلعت عن كثب على استراتيجية ستيف جوبز في التسويق والتصميم، وبالتأكيد آيفون C مخالف تماماً لاستراتيجية ستيف جوبز وآبل في.

استخدم آندرويد منذ ثلاث سنوات، والعام الماضي أُهدي إلي جوال آي فون ٥إس، لينتهي بي الأمر ببيعه أخيراً بعد يومين من استخدامه، ودعني أقول لك بكل موضوعية … ليس هناك مقارنة، فاستخدامي لاندرويد عموماً كان أفضل بكثير من الآيفون.

أؤئمن تماماً أن ما نراه اليوم من إدمان على اقتناء جهاز آيفون عند صدوره كل عام في جميع أنحاء العالم ما هو إلا بقاية نتائج صناعات آبل القديمة وإدارة ستيف جوبز، وليس لأن الشركة قد أبدعت بالفعل بخلق شيء منقطع النظير!

لا أعلم كم سيستمر هذا الفتور الإبداعي لآبل … لكن أؤكد مرة أخرى أن الولاء لأي شركة تكنلوجيا غير مبرر.

فالحكم في النهاية … على جودة المنتجات.

(انظر مقالة: شاهد .. سخريه العالم من انحناء “آيفون 6 بلس”)

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن العيش كشخص عادي في المنتصف

أحد أصدقائي العزيزين والمسؤولين في شركة «المحتوى» في البودكاست أخبرني الجملة التالية: «أداؤك عادي، ولا تملك قبولًا كبيرًا كمستضيف». لم يقل أداؤك سيئ، ولم يقل أداؤك خارقاً للعادة، قال بما معناه: «أنت مستضيفٌ عادي». «العادي».. هو شكل معظم حياتي. وهو موضوعي اليوم. وُلدت أصغر إخوتي، ولكنني اعتدت

عن العيش كشخص عادي في المنتصف
للأعضاء عام

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟

مقالة ضيف

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟
للأعضاء عام

اقتراحات أغسطس ٢٠٢٤م: ألذ مطعم لحم أوصال في العالم

مطاعم: * قبل ثلاثة أسابيع، شرّفنا أخيرًا أحد أبناء إخوتي الذي يزورنا بشكلٍ موسمي كل ثلاثة أشهر، في اجتماع العائلة الأسبوعي. وحكى لي القصة التالية: اقترح عليه صديقه أن يزوروا مطعماً يقدّم ألذ لحم أوصال في العالم، وموقعه في مدينة جدة، خلف سوق الشعلة، اسمه «مشويات بيت الشهباء»

اقتراحات أغسطس ٢٠٢٤م: ألذ مطعم لحم أوصال في العالم