تخطى الى المحتوى

شكلنا في دعم ما نؤمن به

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

يعلّق ديريك ثومبسون الكاتب الاقتصادي جزئيًا على سؤال «ما هي القناعات التي تغيرت لديك في آخر عشر سنوات؟» بعد أن قال «أن سلوك العوام تجاه الأحداث العامة هو في الحقيقة عكس ما نتوقع»، بقوله: «يفكر أصحاب الدخل المنخفض (الفئة الأولى) مثل الاقتصادي: كيف سيساعدني هذا السياسي أو البرنامج في حياتي؟ ويفكر الأشخاص الأثرياء (الفئة الثانية) مثل عالِم الاجتماع: كيف سيكون شكلي من دعم هذا السياسي أو البرنامج؟».

هذا التعليق متناسب تمامًا مع الدول الرأسمالية والديموقراطية مثل الولايات المتحدة. لكنني أشعر أن هناك (فيما يخص المداخيل) فئة ثالثة في مجتمعات أخرى، وهي الفئة «منخفضة الدخل» التي «تخاف على شكلها».

لا يقتصر الأمر هنا على تشكيل آراء في الأحداث العامة، بل الخاصة والبسيطة أيضًا. ولذلك لا يجب أن نستغرب من أنفسنا إن دعمنا بعضًا من القناعات والقرارات والآراء التي تُخالف في جوهرها ما نؤمن أو ما نستطيع القيام به. فتكلفة الخروج من النوادي الاجتماعية التي اخترناها مكلفة.

في مجتمعاتنا، «شكلنا في دعم ما نؤمن به» أهم أحيانًا مما نؤمن به حقيقًة ونقدر عليه.

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

المشاهير الحبّيبة: لماذا ينفصلون؟

معظم الناس ينشرون باستمرار عن أزماتهم الشخصية أكثر من اهتماماتهم الحقيقية

المشاهير الحبّيبة: لماذا ينفصلون؟
للأعضاء عام

اعمل صيانة لبيتك الله يهديك

أستغرب من الرجال الذين يماطلون أنفسهم حتى تنبح أصوات زوجاتهم

اعمل صيانة لبيتك الله يهديك
للأعضاء عام

هنا الصمت العقابي

إذا كل شخص قابلناه «تجاهلنا تمامًا» وتصرف وكأننا غير موجودين، فسوف يغمرنا إحساس بالغضب ويأس عاجز، ولن نجد الراحة إلا في أشد أنواع التعذيب الجسدي

هنا الصمت العقابي