تخطى الى المحتوى

شكلنا في دعم ما نؤمن به

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

يعلّق ديريك ثومبسون الكاتب الاقتصادي جزئيًا على سؤال «ما هي القناعات التي تغيرت لديك في آخر عشر سنوات؟» بعد أن قال «أن سلوك العوام تجاه الأحداث العامة هو في الحقيقة عكس ما نتوقع»، بقوله: «يفكر أصحاب الدخل المنخفض (الفئة الأولى) مثل الاقتصادي: كيف سيساعدني هذا السياسي أو البرنامج في حياتي؟ ويفكر الأشخاص الأثرياء (الفئة الثانية) مثل عالِم الاجتماع: كيف سيكون شكلي من دعم هذا السياسي أو البرنامج؟».

هذا التعليق متناسب تمامًا مع الدول الرأسمالية والديموقراطية مثل الولايات المتحدة. لكنني أشعر أن هناك (فيما يخص المداخيل) فئة ثالثة في مجتمعات أخرى، وهي الفئة «منخفضة الدخل» التي «تخاف على شكلها».

لا يقتصر الأمر هنا على تشكيل آراء في الأحداث العامة، بل الخاصة والبسيطة أيضًا. ولذلك لا يجب أن نستغرب من أنفسنا إن دعمنا بعضًا من القناعات والقرارات والآراء التي تُخالف في جوهرها ما نؤمن أو ما نستطيع القيام به. فتكلفة الخروج من النوادي الاجتماعية التي اخترناها مكلفة.

في مجتمعاتنا، «شكلنا في دعم ما نؤمن به» أهم أحيانًا مما نؤمن به حقيقًة ونقدر عليه.

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

الحماس: ٢٥ نقطة إضافية على الذكاء

الحماس هو الوجه الآخر للتفاؤل. نستطيع تحميله وزنًا أكبر من المخاوف. عكس التشاؤم الذي سيُشعرك أن وزن المخاوف القليل أثقل بكثير مما هو عليه.

الحماس: ٢٥ نقطة إضافية على الذكاء
للأعضاء عام

عندما قابلت مشهور ميامي عند الحمّام

في أغسطس عام ٢٠٢٠م، كُنت مقيمًا في مدينة بالقرب من ميامي، وقد زرت مع اثنين من جيراني فندقًا كان صرعة جنوب فلوريدا (Hard Rock Hotel)، وقد افتتح قبلها بعام. كان الفندق تحفة معمارية بحق، فالمبنى بالكامل على شكل جيتار، ويحتوي على عدة مرافق (أشهرها طبعًا الكازينو)

عندما قابلت مشهور ميامي عند الحمّام
للأعضاء عام

جسر نعبر به

ورشة العمل الأولى لكينونة والأسرة المعرفية