تخطى الى المحتوى

في البحث عن تعليم الذات

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

قرأت قبل أيام جملة لطيفة تقول:

« لو أتتنا الفرصة لنجلس مع أحد الأشخاص الذين عاشوا فترة الخمسينيات محاولين أن نشرح له اختراع الهواتف الذكية فسنقول له: نحن نتصل من هذا الجهاز بالعالم كله .. لكن أتعلم: نحن نستخدمه غالباً لنعلق على صور القطط وشتم الآخرين ».

وعندما استرجع صعوبة البحث عن المعلومة في ذلك الوقت مقارنتةً مع وقتنا الحالي أُصاب بنوع من الهلع، وأحمد الله أنني أعيش الآن لأكتب لكم عام ٢٠١٤.

أؤمن وبشدة بأن تعليم الذات أهم بكثير من التعليم الأكاديمي التقليدي فظل قدرتنا على الإتصال من العالم بأي وسيلة كانت … ويكفيني القول أن تعليم الذات ينبع من رغبة شخصية شديدة لا تُعكرها أي ضغوط أو متطلبات أُخرى، ليستفيد بها متلقي تعليم الذات من أي تجربة يخوضها بكل تفاصيلها، أكثر من استفادته من بعض المواد الأكاديمية التي قد تكون إلزاماً عليه في مراحله الدراسية … وهنا أتناسى أيضاً التكلفة العالية النسبية للتعليم الأكاديمي في كل أنحاء العالم بشكل عام.

البديل …

أكتب هنا بعض أهم المواقع التي يمكن للفرد من خلالها تعليم ذاته بأقل التكاليف … وبشكل عملي بمعنى الكلمة، ناهيك عن ذكر أن المعلمين في هذه المواقع هُم خبراء وأصحاب تجارب حقيقية، وليست أكاديمية (إن كان يهمك هذا الفرق)، أدعوكم للتصفح …

Lynda.com:

موقع دورات على الإنترنت، يركز كثيراً على إعطاء دورات أون لاين، أجد قوته في تعليم برامج الكمبيوتر الصعبة والتي تحتاج لمرشد أو معلم لإتقانها.

Skillshare.com:

موقعي المُفضل … منظم جداً ورخيص جداً … والأهم بالنسبة لي اختياره للمعلمين والخبراء الأفضل لإعطاء دورات أون لاين، أجد قوته في الدورات التي تختص بعالم المال والأعمال، وأيضاً كل ما يتعلق بالتصميم الجرافيكي والبرمجة –   ” Coding ” ، شخصياً أخذت دورتين مكثفة فيها، لم تتجاوز تكاليفها مجتمعة ٣٠٠ ريال سعودي.

udemy.com:

الأغلى … والأكثر حصراً للدورات ، أجد قوته بتعليم الفنون كالموسيقى والرسم أون لاين، لكن يظل أرخص وأفضل وأكثر كفاءة من بعض الدورات الموجودة الآن على الساحة حسب رأي المتواضع.

أتمنى لكم التوفيق …

شؤون اجتماعيةمقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن العيش كشخص عادي في المنتصف

أحد أصدقائي العزيزين والمسؤولين في شركة «المحتوى» في البودكاست أخبرني الجملة التالية: «أداؤك عادي، ولا تملك قبولًا كبيرًا كمستضيف». لم يقل أداؤك سيئ، ولم يقل أداؤك خارقاً للعادة، قال بما معناه: «أنت مستضيفٌ عادي». «العادي».. هو شكل معظم حياتي. وهو موضوعي اليوم. وُلدت أصغر إخوتي، ولكنني اعتدت

عن العيش كشخص عادي في المنتصف
للأعضاء عام

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟

مقالة ضيف

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟
للأعضاء عام

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)

مساء الخير أُستاذ أحمد، جزيل الشكر على هذه المدونة الجميلة والمفيدة، سؤالي: كيف يتعامل الإنسان مع كثرة الأهداف في حياته؟ حينما يحاول التخطيط للفترة القادمة، يجد أهدافاً كثيرة على جميع المستويات إيماني، تخصصي، معرفي، اجتماعي ومالي وغيرها! وكلما حاول عمل فلترة، يجد هذه الأهداف والأمنيات ملحة! فيزداد حيرة؛ يخاف

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)