كوك شوب - CookShop
لا أسعى بأي شكل من الأشكال لاستخدام مدونتي الخاصة بتسويق أياً من المنتجات أو الخدمات لغرض التسويق فقط ، ولعلي ذكرت عدة مرات مُسبقاً ، أن توثيق الخبرات والأفكار هي المحرك الوحيد لكتاباتي اليومية التي أعيش معظم ما يحتويها من كلمات.
وهنا اليوم ، أخصص هذه المقالة عن توثيق تجربتي البسيطة التي قضيتها أمس في افتتاح مطعم (كووك شوب – Cookshop).
في الحقيقة ، أكاد أجزم أن كل من حالفه الحظ بحضور الإفتتاح كان قد عاش تجربة غايةً في الروعة والطاقة الإيجابية. فقد شعرت بذلك الإحساس بكل وضوح ، من قبل الضيوف (المُختارين بعناية) ، ومن طاقم العمل (من أصغر الموظفين إلى مُلاك المطعم).
ولعلي أعتقد أن تجربة الأمس مظلومة نوعاً ما ، بخرط جميع الموظفين والمعنيين في المطعم بخدمة عدد كبير من الزبائن في نفس اللحظة ، إضافةً إلى هّم التأكد من سلامة جميع الجوانب الفنية خلال ساعات الإفتتاح ، مما قد يؤدي « لدربكات » متوقعة في أي وقت وتحت أي ظرف ، حتى مع الأخذ بأقصى درجات الإحتياط ، وخصوصاً إن أخذنا في عين الإعتبار ظروف بعض الأطعمة التي خُصصت للتذوق والتقييم ومدى إمكانية تقديمها عملياً ، آخذين بالطبع في الإعتبار أيضاً ضغط الطباخين النفسي الذي قد ينعكس سلباً على كل طبق يقدم للضيوف.
ولكي أتناول الموضوع بموضوعية ، أذكر هنا بعض النقاط التي وجدتها تستحق الإشادة حول التجربة:
١- الرأي السلبي قبل الإيجابي:
كان واضحاً للجميع أن تخصيص زبائن معينين في هذا اليوم ، ليس بهدف الإحتفالية وحسب ، بل للحصول على أقصى ما يمكن من الأراء السلبية قبل الإبجابية لتحسين المنتجات في أسرع وقت ممكن قبل خدمة الزبائن العوام لاحقاً.
وكانت التجربة مثيرة حقيقة بالنسبة لي ، بتخصيص ورقة استبيان مجهزة مسبقاً لكل ضيف ، لتسجيل الآراء حول كل طبق سيقدم (مع مراعاة عدم ذكر إسم الضيف في الورقة لضمان جدية الإستبيان حسب تحليلي).
٢- الشيطان في التفاصيل:
نعم … وقد أحسنت إدارة المطعم بالتخلص من « الشيطان » عبر التجهيز الجدي والتدرب على كل جانب في تفاصيل الإفتتاح.
-الموسيقى جميلة جداً (رغم بعض الصخب)
-الإستقبال لا بأس به .
– ترتيب الطاولات في غاية الروعة.
والأهم من ذلك الطعام ممتاز بشكل عام رغم تعاطفي مع ظُلم المطاعم في مثل هذه الظروف.
٣- التفاعل المستمر:
أعجبتني عناية أحد ملاك المطعم بزيارته مرات عدة لطاولتي ، للتأكد من جودة الخدمة والطعام ، ولعل التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على نفس منهجية العناية ، بوجوده كمالك للمشروع أو عدم وجوده مستقبلاً في أنحاء المطعم.
٤- قصة المطعم:
عندما تعرفت على قصة المطعم ، شدني كثيراً حجم الشغف خلف هذا المشروع ، فقد علمت باختصار أن المطعم في الأصل علامة تجارية تركية ، ويعتبر أحد أشهر المطاعم في أنحاء تركية كان قد بدأ بداية ملهمة من أحد البيوت المتواضعة في تركيا من قِبل سيدة كانت تطبخ من منزلها (لعلي أتناول قصتها بالتفصيل في مقالات قادمة). وأيضاً ما شدني في قائمة الطعام ، تنوع الوجبات التي يقدمها المطعم من جميع مطابخ العالم ، وهذا ما لا نراه عادة في المطاعم التركية.
عموماً ، تأكدت تماماً في أمسية الأمس أن لكل خبز خبازه ، وأن النجاحات الحقيقية ما هي إلا خُلاصة فريق عمل متكامل ، وقد تُرجمت نتيجتها بتقسيم كل مهمة لجهة مستقلة عن الأخرى ، فإدارة فعاليات الإفتتاح ، والمطبخ ، والإستقبال دور لأشخاص مستقلين.
دعوة لزيارة المطعم ، وأؤكد لك أن مثل هذه المطاعم ستستمع لرأيك السلبي قبل الإيجابي حرصاً على الوصول لأعلى جودة ممكنة.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.