لماذا لا نملك نحن الشباب روحاً قتالية؟
لا يملك الأهالي إلا أن يحزنوا على أبنائهم عندما يمرون في ظروف صعبة. ويعيش بعض الأبناء هذا الشعور بإخلاص، وكأن الحياة انتهت هنا.
الروح القتالية … لا تشغل جزءاً كبيراً من سلوكنا نحن الشباب. الوظيفة … الزوجة … ونصف الإنجاز الأول كلهم يمثلون نقطة النهاية.
الروح القتالية هي خلق طموحات كبيرة …والعمل عليها بشكل أكبر. وليس محاولة إيجاد حلول سريعة لأي شيء.
الروح القتالية … هي زميلة مبتعثنا التي تعمل صباحاً في ماكدونالدز، وتعمل ليلاً في البار لتدفع تكاليف مقعدها الدراسي بجانب إبننا الحبيب.
المشكلة أن الروح القتالية تستمر مع الشقراء المكروفة طيلة حياتها، وتنتهي بصورة السيلفي لإبننا المتخرج.
قلت يوماً أن النجاحات لا يمكن أن تتحقق إلا بتوفيق الله، ولن تتحقق أبداً بالصدفة أو دون طموح وعمل. ومع ذلك نكتفي بالقليل من العمل والكثير من المسكنة، وكأنه ليس من واجب أحد أن يخلق أحلامه الخاصة ويرفع سقفها.
هناك من يقول: أن الإنسان لا يخشى من الموت … بل يخشى أن لا يعيش حياته التي تمناها ولذا أصبح يخاف من الموت.
مشكلة الروح القتالية في رأيي أنها غالباً ما تبدأ من البيت … ويداري عليها بقية المجتمع، فلا توجد تحديات بين الإبن وأبيه … ولا مكافئات كبيرة ودعم حقيقي عندما تولد الروح القتالية من الإبن … بل في معظم الحالات العكس، يفضل الكثيرين أن تبقى الروح القتالية في مكان آخر بعيد عن أبنائنا.
عندما نعمل … ونغوص في الكثير من الإنشغالات الحقيقية لن يأتي ذلك السؤآل: هل فعلت ما بوسعي؟
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.