تخطى الى المحتوى

لماذا لا نملك نحن الشباب روحاً قتالية؟

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

لا يملك الأهالي إلا أن يحزنوا على أبنائهم عندما يمرون في ظروف صعبة. ويعيش بعض الأبناء هذا الشعور بإخلاص، وكأن الحياة انتهت هنا.

الروح القتالية … لا تشغل جزءاً كبيراً من سلوكنا نحن الشباب. الوظيفة … الزوجة … ونصف الإنجاز الأول كلهم يمثلون نقطة النهاية.

الروح القتالية هي خلق طموحات كبيرة …والعمل عليها بشكل أكبر. وليس محاولة إيجاد حلول سريعة لأي شيء.

الروح القتالية … هي زميلة مبتعثنا التي تعمل صباحاً في ماكدونالدز، وتعمل ليلاً في البار لتدفع تكاليف مقعدها الدراسي بجانب إبننا الحبيب.

المشكلة أن الروح القتالية تستمر مع الشقراء المكروفة طيلة حياتها، وتنتهي بصورة السيلفي لإبننا المتخرج.

قلت يوماً أن النجاحات لا يمكن أن تتحقق إلا بتوفيق الله، ولن تتحقق أبداً بالصدفة أو دون طموح وعمل. ومع ذلك نكتفي بالقليل من العمل والكثير من المسكنة، وكأنه ليس من واجب أحد أن يخلق أحلامه الخاصة ويرفع سقفها.

هناك من يقول: أن الإنسان لا يخشى من الموت … بل يخشى أن لا يعيش حياته التي تمناها ولذا أصبح يخاف من الموت.

مشكلة الروح القتالية في رأيي أنها غالباً ما تبدأ من البيت … ويداري عليها بقية المجتمع، فلا توجد تحديات بين الإبن وأبيه …  ولا مكافئات كبيرة ودعم حقيقي عندما تولد الروح القتالية من الإبن … بل في معظم الحالات العكس، يفضل الكثيرين أن تبقى الروح القتالية في مكان آخر بعيد عن أبنائنا.

عندما نعمل … ونغوص في الكثير من الإنشغالات الحقيقية لن يأتي ذلك السؤآل: هل فعلت ما بوسعي؟

شؤون اجتماعيةمقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن العيش كشخص عادي في المنتصف

أحد أصدقائي العزيزين والمسؤولين في شركة «المحتوى» في البودكاست أخبرني الجملة التالية: «أداؤك عادي، ولا تملك قبولًا كبيرًا كمستضيف». لم يقل أداؤك سيئ، ولم يقل أداؤك خارقاً للعادة، قال بما معناه: «أنت مستضيفٌ عادي». «العادي».. هو شكل معظم حياتي. وهو موضوعي اليوم. وُلدت أصغر إخوتي، ولكنني اعتدت

عن العيش كشخص عادي في المنتصف
للأعضاء عام

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟

مقالة ضيف

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟
للأعضاء عام

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)

مساء الخير أُستاذ أحمد، جزيل الشكر على هذه المدونة الجميلة والمفيدة، سؤالي: كيف يتعامل الإنسان مع كثرة الأهداف في حياته؟ حينما يحاول التخطيط للفترة القادمة، يجد أهدافاً كثيرة على جميع المستويات إيماني، تخصصي، معرفي، اجتماعي ومالي وغيرها! وكلما حاول عمل فلترة، يجد هذه الأهداف والأمنيات ملحة! فيزداد حيرة؛ يخاف

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)