تخطى الى المحتوى

لا تطلب دون أن تعطي سببًا لطلبك

هذا السلوك خطوة ممتازة لدرجة أعلى في الذكاء الاجتماعي.

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
لا تطلب دون أن تعطي سببًا لطلبك
Photo by Ambitious Studio* | Rick Barrett / Unsplash

من أعظم السلوكيات الفعّالة التي قرأتها وطبّقتها في حياتي كانت في «إبداء السبب عند القيام بأي طلب»، كانت هذه النصيحة الخطيرة من كتاب Influence لروبرت كيالديني، وقد قال:

«من المبادئ المعروفة في السلوك البشري أنه عندما نطلب من شخص ما أن يقدم لنا معروفًا، سنكون أكثر نجاحًا فيه إذا قدمنا ​​السبب خلف طلبنا. الناس ببساطة يحبون أن يكون لديهم أسباب لما يفعلونه».

وأجد أن هذا الأمر حقيقي فعلًا، فسيكون هناك اختلاف جذري بين طريقتي الطلب التالية مثلًا:

-       هل تسمح أن توصّي فلانًا عليَ لأني سأتّصل به؟ وبين..

-       هل تسمح أن توصي فلانًا عليَ، لأنني سأتصل به لسؤاله عن الحي الذي يسكن فيه وأسعار العقارات هناك.

كل الأسباب التي تلحق بالطلبات تعطي إمكانية قبول أعلى بكثير. تعلّمت ألا أطلب طلبًا واحدًا من أي شخص دون أن أعطي سببًا أو تبريرًا خلفه، وقد كان هذا الأمر في كل مرة يعطيني مفعولًا سحري. يُشعِر المتلقي للسؤال بالأمان أولًا، وثانيًا يعطي تبريرًا منطقيًا لإقحام المسؤول داخل هذا الطلب.

هذا السلوك خطوة ممتازة تقودنا إلى درجة أعلى في الذكاء الاجتماعي.

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن الالتزامات الاجتماعية

نحن مجتمعات أكرمنا الله فيها بألا حُزن وحدنا، إلا إن أصرّينا، ولا تكتمل أفراحنا دون من حولنا.

عن الالتزامات الاجتماعية
للأعضاء عام

عن فن إرسال رسائل صوتية شخصية في الواتساب

الكلمات عندما تكون صادقة تتحول إلى ذِكرى أكثر من كونها كلمات عابرة

عن فن إرسال رسائل صوتية شخصية في الواتساب
للأعضاء عام

كلنا نعيش مع أسرارنا الصغيرة

عن أغاني التسعينيات وطلب صحنين كبدة

كلنا نعيش مع أسرارنا الصغيرة