عن إتيكيت التعامل مع الأنثى
وإفتاءات سريعة للمراهقين (والرجال) في آداب التعامل.
من أغرب الاقتباسات التي قرأتها مؤخرًا، كان نصيحة للرجال في التعامل مع النساء الذين لا يعرفوهن، وهي على لسان نيل ستراوس:
«لا تقترب أبدًا من امرأة من الخلف»، نصحني «سين» بصوته الغليظ. «اقترب دائمًا من الأمام، ولكن بزاوية طفيفة حتى لا يكون الاقتراب مباشرًا ومواجهًا. يجب أن تتحدث إليها من فوق كتفك، بحيث يبدو أنك قد تبتعد في أي لحظة.
اقتباس خطير! وعن محاولة التأدب في التعامل مع الإناث..
لن أُضيف البديهيات مثل «لا تُصافحها إن لم تُصافحك»؛ ولكن اقترح أسلوبًا كُنت قد افتيت به على أبناء إخوتي المراهقين قبل مدة، وهو:
عندما تقترب من أي شخص (وهنا سأقصد الآنسات) سلّم واسأل عن اسمها، وأكمل بقية الحديث مستخدمًا اسمها ملحوقًا بلقب: أُستاذة، آنسة، سيدة، ست، أبلا، إلخ. ثم اطلب الإذن في أخذ الانتباه واستكمال الحديث، ولا تكسر التواصل البصري، أو تتحدث وأنت مشتت، فهذه علامة واضحة على نقص الثقة بالنفس؛ وللأسف؛ فإن النساء مثل الخيول: يشعرون بهذا الأمر عن بُعد ألف متر.
ركّز كثيرًا على نبرة صوتك، اخفضها وارفعها حسبما تتطلب فقرة النقاش فهذه من علامات الذكاء والاحترام، ولا تكُن مثل الآلاة التي تُردد «لو سمحتي/ لو سمحتي» وتكمل الحديث دون لغة جسد أو نبرة صوت أو إحساس.
بعدها بالغ في شُكرك وتقديرك.
خفة الدم - وهي الأكثر تأثيرًا - أمر صعب، لن أورطك فيه! ولكن أقترح استبدال هذه الفقرة باستخدام الأسلوب الشخصي ومصطلحاتك الخاصة. درب نفسك في الحديث واقترابك مع أخواتك من الإناث، من خلال التعامل مع الآنسات في الأماكن العامة مثل المطاعم، الكافيهات، المحلات إلخ. فهم مدرّبات على التعامل مع الجمهور، وهي متوقعة قدومك طيلة ساعات عملها اليومي، ولن يضايقها اقترابك بطبيعة الحال، لأنك عميل للمحل.
ولو أن لدي الكثير لنتكلم عنه بهذا الخصوص، لكن نكتفي بهذا القدر اليوم.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.