تخطى الى المحتوى

أختار ما أختاره لنفسي من أجل الجميع

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
2 دقائق قراءة

«لماذا لا تكتب لنفسك فقط؟» جملة أسمعها منذ عشر سنوات في مسيرتي الكتابية. أختار مقابلها أن أكتب للجميع ما أكتبه حقيقة لنفسي، عندما أعاتبهم بمزاح.. فإنني أوبخ نفسي، وعندما أشارك معلومة فإنني بطريقة ما أُذكِّر بها نفسي. أختار ما أختار لنفسي وأشارك به الآخرين، لأن لا حياة في جنة دون آخرين.

لا أحب نبرة الفردانية. وأحارب دومًا فكرة أن الإنسان يجب أن يختار كل شيء في حياته لأجل نفسه فقط. نحن لا نعيش وحدنا، ولا قيمة للنجاح عندما يكون لنا وحدنا، ولا قيمة للحياة كلها على بعضها إن لم تكن المشاركة قيمة أصيلة فيها.

الأسرة والأصدقاء والزملاء والشركاء والعاملين، يساهمون -حتى بعيوبهم- لإيصالنا لبر الأمان الذي نود أن نكون فيه في أفضل حال، وعندما نقرر تكرار الجمل الدارجة (أنت الأهم.. كن سعيدًا.. لا يهمك الآخرون) فإننا نغذي داخلنا حِسًّا بالاكتفاء بأنفسنا وكأن لا علاقة لأحد بنا.

عندما أقول الآخرين لا أقول المجتمع بعرفه، بقدر ما هو تخصيصٌ واضح للدوائر القريبة، لكل من يهمنا ويهمهم أمرنا، وفي حالتي ربما كل قارئ كريم داخل هذه الدائرة.

أدام الله ظِلّكم.

 

 

عن الكتابة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

كل ما نحتاج إليه أحيانًا كلمة واحدة لنتحرّك

ربما يستحق الأمر أن ننتبه أكثر لكل كلمة نلقيها على الآخرين

للأعضاء عام

هنا الصمت العقابي

إذا كل شخص قابلناه «تجاهلنا تمامًا» وتصرف وكأننا غير موجودين، فسوف يغمرنا إحساس بالغضب ويأس عاجز، ولن نجد الراحة إلا في أشد أنواع التعذيب الجسدي

هنا الصمت العقابي
للأعضاء عام

عن دخول دورة مياه النساء بالخطأ!

رفعت الآنسة جوالها، ثم أعادته إلى جيبها.. واستدارت. وانصدمت.

عن دخول دورة مياه النساء بالخطأ!