تخطى الى المحتوى

أفضل وسيلة حقيقية لمساعدة الآخرين

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

… هي في عدم التدخل لمساعدتهم.

لكن هل تعلم عن أفضل ثاني وسيلة حقيقية لمساعدة الآخرين؟

أن تكون متاحًا دائمًا عندما يحتاجوك.

يوجد دائمًا ذلك الشخص حولك الذي ترى بوضوح احتياجه للمساعدة. مساعدة مالية، عملية، تربوية، صحية، إلخ. تشعر أنك تريد أن تقفز وتُخبره بنصيحة تكاد تقع من فمك من تلقاء نفسها، في الحقيقة هو ببساطة لا يبحث عن المساعدة. هو لا يريد أن يبحث عن المساعدة، وإن نطقت بما تريد قوله سيجاملك ويريك أنه طبّق ما حاولت مساعدته به مؤقتًا ليتجنبك لاحقًا، أو إن كان ذو شخصية قوية سوف يُسكِتُك ويقفل هذا الباب، أو سيُشعِرُك بإنصاته في أحسن تقدير.

لا أتحدث هنا عن المراهقين ومن هم أصغر، هذه الفئة لا تعلم أصلا ما تُريده من حياتها وقد تكون أفضل وسيلة لمساعدتهم -والله أعلم- بالمراقبة الحثيثة والتوجيه غير المتوقف، وطبعًا طول البال. أما الفئة الثانية، وهي فئة الأصدقاء القريبين؛ قد يستحق الأمر أن تُعطي نفسك حق التدخل مرة واحدة فقط.. مرة واحدة، وإن لم يستجب الصديق اتركه وذكره أنك دائمًا مُتاح للمساعدة، سيعود لك عندما يكون مستعدًا. هذه هي الاستثناءات، وغير ذلك من الأفضل للجميع أن نعيش بسلام وهدوء مع اختلاف الآخرين وعدم محاولة تغيير سكان الكرة الأرضية (يا مِسلمين).

[مارك مانسون لديه ڤيديو ممتاز عن هذا الأمر بالمناسبة]

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول