تخطى الى المحتوى

أن ترى شيطانك

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

هل رأيته من قبل؟
لا يأتيك شيطان في العمل ويقول لك لن تستطيع إنجاز عملك أو البدء في مشروعك أو الإنتهاء من كتابك الذي لم تكتبه بعد، لا … لا …
بل يأتيك في عدة صور (كما رأيته)…
يأتيك في قنوات التواصل الإجتماعي ليصور لك أهميتها عن العمل.
يقنعك بأعمالك المستعجلة عوضاً عن الأكثر أهمية.
يأتيني دوماً ليخبرني بأنني مازلت شاباً ويجب علي أن أعيش حياتي كما هيا دون الحرص على الإنجازات السريعة والكبيرة.
يأتيني وقت استلام الراتب مصوراً بعدة أشكال (جهاز جديد، مطعم جديد أو ملابس جديدة) ليقول لي أن هنا، ودعك من مفهوم الإستثمار والإدخار والمستقبل.
أراه كل يوم … أراه يتشكل أحياناً على شكل دقائق نوم إضافية، أو مأكولات غير صحية.
أراه في مرض مزيف يبعدني عن المكتب، وقد رأيته كثيراً في شكل عروض تسويقية لفنادق خارج البلد.
لا يتمثل شيطاني بصورة أصدقائي المقربين أبداً، بل يبحث عن بعض الفراغات في كلامهم ليذوب داخلها ويقودني للمزيد من الترفيه.
يعشق ساعات الراحة، وينجز الكثير فيها. يكره الصباح الباكر ويقنعني بضرورة السهر كل يوم.
ورغم ذلك، أجده سهل المنافسة، فقد تغلبت عليه بعض المرات عندما قررت فقط التغلب عليه.
بل تكمن كل الصعوبة بالاستمرار في التغلب عليه كل يوم.
والأهم من ذلك كله … أنني رأيته فقط!

سيكلوجيا الإنسانمقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

هناك فرق فعلًا بين الإجازة والسياحة

يشعر الرجال بهذا الفرق أكثر!

هناك فرق فعلًا بين الإجازة والسياحة
للأعضاء عام

كيف لا نُبالي بآراء الآخرين تجاهنا؟

عندما نُدرك فداحة أخطائهم!

للأعضاء عام

هل ٦٦ يومًا تكفي لتغير هويتك؟

كيف يتحول القناع الذي ترتديه إلى هويّتك الحقيقية؟

هل ٦٦ يومًا تكفي لتغير هويتك؟