أين اختفت البوكيمونات كل هذه السنين؟
يعلم من في عمري (وأنا على مشارف الثلاثين) أن مثل هذه الأيام قبل أكثر من عشر سنوات، كانت لعبة البوكيمون مستحوذة على النصيب الأكبر من أوقات المراهقين والفئة الأصغر من العمر Young Adults، على أجهزة النيتيندو والجيم بوي.
ولأنني لا أريد أن أكتب اليوم عن المعلومات البديهية والتي تشبّع القارئ الكريم في معرفتها حول جنون أرباح الشركة وردات الفعل الكبيرة اتجاه هذه اللعبة، فقد قررت أن ُأثير سؤالاً جديد من زاوية أخر وهو: أين اختفت شخصيات البوكيمون كل هذه السنوات منذ مطلع الألفية؟
والجواب ببساطة يعود لاستراتيجية تسويق تتبعها كثير من شركات أفلام الكرتون وألعاب الڤيديو وهي: «إعادة إحياء شخصيات قديمة لأطفال، كان آبائهم وإخوتهم الكبار يتعايشون معها» … ببساطة.
وإن رجعت بالذاكرة لبضع سنوات مع بعض الشخصيات ستجد أن «سلاحف النينجا» و«السنافر» و«جارفيلد» وغيرها من الشخصيات التي اشتهرت منذ عقدين أو أكثر، أصبحت متوفرة في جميع قنوات الإعلام في وقت لاحق بعد اختفاء شبه تام من الساحة.
تهدف هذه الاستراتيجية إلى إيقاف نزيف الملل ونقص المبيعات وقتها، ليتم استثمار هذه الشخصيات في المستقبل بشكل أفضل، لتنشغل الشركة المبتكرة لها بخلق شخصيات (أو مسلسلات وألعاب) جديدة لجيلها الحالي، لتدور أيضاً عجلة ظهور الشخصيات الأقدم في نفس الوقت، ومنها لتشجيع الإخوة الكبار والآباء مع أبنائهم على التفاعل معها.
أتمنى أن أكون قد جاوبت على جزء من هذا التساؤل.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.