تخطى الى المحتوى

أين اختفت البوكيمونات كل هذه السنين؟

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

يعلم من في عمري (وأنا على مشارف الثلاثين) أن مثل هذه الأيام قبل أكثر من عشر سنوات، كانت لعبة البوكيمون مستحوذة على النصيب الأكبر من أوقات المراهقين والفئة الأصغر من العمر Young Adults، على أجهزة النيتيندو والجيم بوي.

ولأنني لا أريد أن أكتب اليوم عن المعلومات البديهية والتي تشبّع القارئ الكريم في معرفتها حول جنون أرباح الشركة وردات الفعل الكبيرة اتجاه هذه اللعبة، فقد قررت أن ُأثير سؤالاً جديد من زاوية أخر وهو: أين اختفت شخصيات البوكيمون كل هذه السنوات منذ مطلع الألفية؟

والجواب ببساطة يعود لاستراتيجية تسويق تتبعها كثير من شركات أفلام الكرتون وألعاب الڤيديو وهي: «إعادة إحياء شخصيات قديمة لأطفال، كان آبائهم وإخوتهم الكبار يتعايشون معها» … ببساطة.

وإن رجعت بالذاكرة لبضع سنوات مع بعض الشخصيات ستجد أن «سلاحف النينجا» و«السنافر» و«جارفيلد» وغيرها من الشخصيات التي اشتهرت منذ عقدين أو أكثر، أصبحت متوفرة في جميع قنوات الإعلام في وقت لاحق بعد اختفاء شبه تام من الساحة.

تهدف هذه الاستراتيجية إلى إيقاف نزيف الملل ونقص المبيعات وقتها، ليتم استثمار هذه الشخصيات في المستقبل بشكل أفضل، لتنشغل الشركة المبتكرة لها بخلق شخصيات (أو مسلسلات وألعاب) جديدة لجيلها الحالي، لتدور أيضاً عجلة ظهور الشخصيات الأقدم في نفس الوقت، ومنها لتشجيع الإخوة الكبار والآباء مع أبنائهم على التفاعل معها.

أتمنى أن أكون قد جاوبت على جزء من هذا التساؤل.

شؤون اجتماعيةمقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن العيش كشخص عادي في المنتصف

أحد أصدقائي العزيزين والمسؤولين في شركة «المحتوى» في البودكاست أخبرني الجملة التالية: «أداؤك عادي، ولا تملك قبولًا كبيرًا كمستضيف». لم يقل أداؤك سيئ، ولم يقل أداؤك خارقاً للعادة، قال بما معناه: «أنت مستضيفٌ عادي». «العادي».. هو شكل معظم حياتي. وهو موضوعي اليوم. وُلدت أصغر إخوتي، ولكنني اعتدت

عن العيش كشخص عادي في المنتصف
للأعضاء عام

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟

مقالة ضيف

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟
للأعضاء عام

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)

مساء الخير أُستاذ أحمد، جزيل الشكر على هذه المدونة الجميلة والمفيدة، سؤالي: كيف يتعامل الإنسان مع كثرة الأهداف في حياته؟ حينما يحاول التخطيط للفترة القادمة، يجد أهدافاً كثيرة على جميع المستويات إيماني، تخصصي، معرفي، اجتماعي ومالي وغيرها! وكلما حاول عمل فلترة، يجد هذه الأهداف والأمنيات ملحة! فيزداد حيرة؛ يخاف

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)