تخطى الى المحتوى

إجازة لنعمل!

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

اكتب لكم والساعة الآن السابعة صباحاً من بهو أحد فنادق إسطنبول.

قررت أن أغير روتين هذه الإجازة لأعيش يومها بكل تفاصيله، وحيث أنني ومن مدة – قبل رمضان –  أعاني تحدي كبير في مقاومة النوم والإستيقاظ باكراً (باكراً جداً) محاولاً بذلك تطبيق عده مفاهيم إسلامية، سننية كونية في تقضية الحياة بكل متعها من الصباح الباكر، وضمان بركة وزيادة الإنتاجية بشكل فعلي.

الجو جميل هنا، اختلفت علي الأوجه قليلاً عن باقي دول أوروبا (هذه الزيارة الأولى لتركيا) … أرى البعض من الإخوة الخليجيين يمشون في شارع « تكسيم »حيث أقيم الآن وعليهم علامة السهر وبقايا الليلة الماضية، والكثير من عوائلهم عاشوا معنا أجواء الليلة الماضية، حتى أصبح الكثير من أهل البلد يفضل الكلام معني ومع باقي سواح الخليج باللغة العربية عوضاً عن الإنجليزية.

حقيقاً، حتى هذه اللحظة أعد نفسي أحد أولائك الشباب « السهّيرة » لكن باعتراف صريح لنية التغيير حول الإستيقاظ مبكراً، ولن أكون متغيراً عنهم  طالما لم اكتب لكم هذه المقالة في يومي الأخير من الإجازة بعد تطبيق الإستيقاظ المبكر فعلياً خلال كل أو معظم أيام الإجازة.  وعلى كل حال أشعر بنشوة الصباح … وعدت نفسي أن أكتب هذه المقالة  وأن أعمل قليلاً على بعض ما كنت اتهرب منه في حياتي العادية في جدة.

تغيرت نظرتي تماماً عن مفهوم الإجازة بعد أن سمعت سيث جودين يقول مقولته الشهيرة حول هذا الموضوع وذلك عندما تضايق من استغراب بعض نزلاء الفندق لقضائه ساعات يعمل في إجازته على الكمبيوتر في بهو أحد الفنادق في جامايكا:  « من الأفضل للجميع أن يختار الحياة التي تناسبه بدل أن ينتظر الإجازة ليهرب منها »، مؤكداً على أنه يعمل في أي يوم خلال السنة لأنه في حقيقة الوضع لا يعمل فعلياً!

إجازة  لعمل ماهو مفيد فعلاً … إجازة لكي أُنتج أكثر… أتمنى ذلك!

مقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)

مساء الخير أُستاذ أحمد، جزيل الشكر على هذه المدونة الجميلة والمفيدة، سؤالي: كيف يتعامل الإنسان مع كثرة الأهداف في حياته؟ حينما يحاول التخطيط للفترة القادمة، يجد أهدافاً كثيرة على جميع المستويات إيماني، تخصصي، معرفي، اجتماعي ومالي وغيرها! وكلما حاول عمل فلترة، يجد هذه الأهداف والأمنيات ملحة! فيزداد حيرة؛ يخاف

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)
للأعضاء عام

فيما يخص تعليق الشهادات على الجِدار (رسالة قارئة)

عن المقالة السابقة بعنوان في تعليق الشهادات على الجِدار. وصلتني رسالة لطيفة، أعتقد إنها تستحق النشر. هنا رد قارئة كريمة اسمها السيدة/ شيخة علي الخروصية: فيما يخص أهمية الشهادات المهنية سأحكي لكم عدة أحداث أو مواقف مررت بها لعلها تضيف شيئاً لكم. أحدثها أننا في قسمنا ممثلين المؤسسة بأكملها

للأعضاء عام

أقف حائرًا مرة أخرى أمام نصائح الانترنت

أفهم جيدًا أن معظم النصائح التي تأتي من أماكنٍ عشوائية من الإنترنت هي محل تساؤل. وأفهم جيدًا أن ليس كُل ما يُقال قابل للتصديق. ورغم هذا (الادعاء)، فإن شيئًا داخلي لا يستجيب بنفس القدر. أتأثر وأتحمس للبعض، وأستنكر تمامًا آخرين. أتابع عشرات الحسابات التي

أقف حائرًا مرة أخرى أمام نصائح الانترنت