تخطى الى المحتوى

(اشتري ثم فكر ... (عن الكُتب

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

تناولت في عدة مقالات سابقة موضوع القراءة وأهميتها ، ومدى تأثيرها على حياتي الشخصية .. وقد حاولت من خلال المقالات تحفيز متلقيها على جعل القراءة جزء لا يتجزء خلال يومهم (ومازلت أحاول زرع هذه العادة).

على العموم .. لاحظت بشكل غريب إصرار كثيراً من « الأذكياء » والشباب رفضهم القاطع بجعل هذه العادة ضمن روتين حياتهم ، ولأجد شريحة أخرى اعترفت بحجة « حقيقية » حول تعاملهم الحالي مع الكُتب !

 « دعني انتهي من كتب الدراسة ، أو دعني أنتهي من الكتب التي اشتريتها منذ ٣ سنوات ثم أفكر ببداية العادة  »

لأجد أن واقع عادة القراءة أو التثقيف عموماً قد ارتبط بالملل ، مما سبب هذا الرفض القاطع لخوض تجربة مملة (حسب توقعهم).

عموماً ، جربت الإسراف في شراء الكُتب متحججاً أنها أولى من صرف الأموال في المطاعم !

وفي الحقيقة أن تجربتي في هذا النوع من الإسراف ظريفة نوعاً ما ، فلكل مرحلة اهتمام ورغبة استكشاف جديدة ، فعلى سبيل المثال أذكر شرائي لكتاب يتحدث عن موضوع سياسي معين ، وقد تُرك الكتاب في مكتبتي المنزلية لمدة تجاوزت السنتين ولم اقترب منه خلال تلك الفترة، وتمضي الأيام لأحتاج الكتاب لعمل بحث حول نفس موضوعه ، واتم قرائته خلال وقت قياسي مع قمة الإستمتاع و إثراء موضوع البحث الغير رسمي وقتها ، ليكون قد طُبق مفهوم الإستفادة ولو بعد حين.

الإسراف في شراء الكُتب قد يحفزك أحياناً للقراءة ، ولأسوء الظروف يمكن إهدائها في وقت لاحق (أو قد تتم سرقتها منك).

أدعوكم لتجربة زيارة المكتبة ومحاولة الإسراف … ودعوتي الأكبر أن تقرأ ما تُحب وإن كانت فقط ما تحب … واليوم

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول