تخطى الى المحتوى

الأحاسيس المعقدة من حياة الآخرين

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
2 دقائق قراءة

يعلم صديقي أن ما يشعر به من أحاسيس معقدة تجاه نفسه هي في تركيزه على رؤيتها من خلال عيون الآخرين. ويعلم أيضًا أن ما يعيشه اليوم هو سلسلة طويلة من الاختيارات الصغيرة التي شكّلت حياته. حياته التي لا يشعر فيها بالرضى المُطلق؛ ولا النقم المُطلق.

ما لا يعلمه صديقي أن العدل الإلهي يحوف أيضًا كل التفاصيل الصغيرة. كبسة زر من هاتفه تجلب ما يريد إليه، صحة وعافية ورفقة طيبة وراحة بال وأسرة شبه متماسكة هي ما يحتاجه، وليست عيون الآخرين التي تغويه؛ وتغوي عينيه تجاه ما لا يملكه.

الرضى المُطلق يتشكّل عندما نقرر إننا لا نريد أن نشعر بالنقم. عندما أستوعب أن حياة الاخر ليست حياتي.

نعتاد أن نهز رؤوسنا على فكرتي الحمد والرضى، ولا نعتاد على تبنّيهم.

مع كل أهداف جديدة لكل عام، ربما يستحق الأمر بعض استحضار الرضى.

وللمولى كل الحمد والرضى من قبل ومن بعد.

 

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لماذا أنا وأنت لا نشعر بالاكتفاء؟

معرفة ما يُسعدك أمرٌ سهل، ولكن مشكلتك أنك تريد أن تكون أسعد من الآخرين

لماذا أنا وأنت لا نشعر بالاكتفاء؟
للأعضاء عام

لماذا نحن البشر نحب التعقيد؟ (حتى في العلاقات)

سمة التعقيد نفرضها على حياتنا وحياة من نُحب، لأننا قد لا نستطيع قبول أمر وجودهم لأنهم هنا معنا ببساطة

لماذا نحن البشر نحب التعقيد؟ (حتى في العلاقات)
للأعضاء عام

أنصت لما أفعله، وليس لما أقوله!

من يُنجز، يحق له أن يقول ما يشاء، ويجب أن نتذكّر بأن من حق الكل الوقوف والاعتراض.

أنصت لما أفعله، وليس لما أقوله!