الأحداث وعامة الناس
هل تتوقع أن كل ما نراه في الإعلام هو الحقيقة المطلقة لما يحدث في أرض الواقع؟
أم أنه ٥٠٪ من الواقع؟
… أم أقل!
هذا هو سؤال اليوم.
عندما أقول الأحداث أقصد كل ما يتعلق بالسياسية والأحداث الإجتماعي والكوارث الطبيعية، وغيرها مما نراه ونسمعه كل يوم، لا يمكن أن تُترك الحقيقة لتكون عرضة لعامة الناس الذين قد لا يفقهون أو يستوعبون كيفية التعامل معها في كل مرة.
فمثلاً هل بالفعل ١٠٠٠ شخص هم الذين ماتوا في حادثة التدافع؟ أم ١٠١٠ … أم ١٠،٠٠٠؟
قد لا تغير الأرقام عند المتلقي شيئاً سوا لفظه «طؤ طؤ طؤ، الكثير قد ماتوا … يا لطيف» وتصبح مجرد أرقام وينتهي الأمر بعدها ويُنسى الحدث بشكل شبه كامل، كما تم نسيان حادثة مجاري التحلية التي راح ضحيتها الإبن وأبيه، وكما تم نسيان ضحاية الكورونا، وكما تم نسيان أن صدام حسين (الذي أصبح الكثيرين يمجدونه اليوم)، قد غزا الكويت ودخل أراضينا السعودية وربما لولا لطف الله ووقوف المملكة، لكان أحد رجاله ينام على سريرك الآن.
الأحداث … تلفت النظر إلى أشياء وتغض النظر عن أشياء أخرى قد تكون هي الأهم في حياتنا، وتجعلك تنسى أن أهم الأمور هي التي يجب عليك البحث عنها بعيداً عن الإعلام والأحداث المتخمة في الجرائد وقنوات الأخبار.
نقطتي اليوم أن الإعلام والأحداث والعامة من الناس لا يهمها كثيراً ماذا يهمك أن تسمع، بل يهمها ما تريد أن تسمِعك إياه.
فا الحقيقة دوما … بعيدا عن نظرك ويجب عليك البحث عنها، ثق بكلامي.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.