تخطى الى المحتوى

الأحداث وعامة الناس

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

هل تتوقع أن كل ما نراه في الإعلام هو الحقيقة المطلقة لما يحدث في أرض الواقع؟

أم أنه ٥٠٪ من الواقع؟

… أم أقل!

هذا هو سؤال اليوم.

عندما أقول الأحداث أقصد كل ما يتعلق بالسياسية والأحداث الإجتماعي والكوارث الطبيعية، وغيرها مما نراه ونسمعه كل يوم، لا يمكن أن تُترك الحقيقة لتكون عرضة لعامة الناس الذين قد لا يفقهون أو يستوعبون كيفية التعامل معها في كل مرة.

فمثلاً هل بالفعل ١٠٠٠ شخص هم الذين ماتوا في حادثة التدافع؟ أم ١٠١٠ … أم ١٠،٠٠٠؟

قد لا تغير الأرقام عند المتلقي شيئاً سوا لفظه «طؤ طؤ طؤ، الكثير قد ماتوا … يا لطيف» وتصبح مجرد أرقام وينتهي الأمر بعدها ويُنسى الحدث بشكل شبه كامل، كما تم نسيان حادثة مجاري التحلية التي راح ضحيتها الإبن وأبيه، وكما تم نسيان ضحاية الكورونا، وكما تم نسيان أن صدام حسين (الذي أصبح الكثيرين يمجدونه اليوم)، قد غزا الكويت ودخل أراضينا السعودية وربما لولا لطف الله ووقوف المملكة، لكان أحد رجاله ينام على سريرك الآن.

الأحداث … تلفت النظر إلى أشياء وتغض النظر عن أشياء أخرى قد تكون هي الأهم في حياتنا، وتجعلك تنسى أن أهم الأمور هي التي يجب عليك البحث عنها بعيداً عن الإعلام والأحداث المتخمة في الجرائد وقنوات الأخبار.

نقطتي اليوم أن الإعلام والأحداث والعامة من الناس لا يهمها كثيراً ماذا يهمك أن تسمع، بل يهمها ما تريد أن تسمِعك إياه.

فا الحقيقة دوما … بعيدا عن نظرك ويجب عليك البحث عنها، ثق بكلامي.

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول