الإلهام .. مكافئة العمل وليس محركه
بعد نقاش طويل حول فكرة أن الإلهام بالفعل ليس سوى كذبة نختلقها نحن الشباب الكسالة الذين ندَّعي الإبداع، استسلم أخي العزيز عمر وزوجته العنود لحماسي تجاه هذه الفكرة في النقاش الذي فُتح حولها، وعلمت أنهم تبنوها ليستمتعوا بالنقاش بعدها كما ظهر.
سبب تمسكي الشديد بفكرة «لا وجود للإلهام عند المبدعين الناجحين» أو بالأحرى اقتناعي بعدم اعتمادهم على انتظاره لكي يبدأوا العمل يعود لسببين، أولها أنني من دون رياء لا أحتمل رؤية مبدعين مثل عمر والعنود والكثيرين أمثالهم وهم يملكون تلك الموهبة في تخصصاتهم التي قد تتأثر ساعة من الساعات بسبب الاقتناع بحقيقتها.
وثانياً أنني أصبحت -حتى وإن لم يكن هناك إثبات أو نفي حاسم للفكرة- متبنياً لها كونها أسلوب يومي مثلها مثل أي عمل مجهد آخر، إلا أنها تركز على إجهاد العقل بدلاً من الجسد، وقد فصلت في شأنها باباً كاملاً في كتاب ثورة الفن.
كل ما أعرفه عن عدم وجود الإلهام أمر واحد فقط، وهو أن اقتناعك بعدم وجوده (أو بأهميته القصوى) قابل للإكتشاف مع القليل من مقاومة الكسل أثناء الشروع إلى العمل.
اجلس .. وابدأ العمل .. وسيكون الإلهام هو المكافئة وليس المحرك!.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.