تخطى الى المحتوى

البيع البيع البيع

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
2 دقائق قراءة

أنا من هذه الفئة؛ التي تؤمن أن أهم مهارة مهنية يتعلمها الإنسان في حياته هي: البيع.

أرهقت أحبتي من بنات وشباب الجامعة وحديثي التخرج، من كثرة تكراري لهذه القناعة. قبل أن تنتهي من دراسة تخصصك في الطب، أو الهندسة، أو السياحة، أو المحاسبة، أو الجغرافيا.. تعلّم كيف تبيع.

ليس بالضرورة أن تقضي كل حياتك في المبيعات، لكن من الضروري أن تتعلّم كيف تبيع، أو بمعنى أكثر وضوحًا: أن تعمل في المبيعات (حتى تُتقن الشيء الكثير منها) ثم قرر بعدها كيف تريد أن تصرف بقية حياتك.

البائع.. لا يموت من الجوع. كل صاحب عمل يريد بائعين. وكل البائعين مرحب بهم دائمًا في معظم المجالات. البيع هو شريان الأعمال. لا يحل أزمة الشركات ماليًا كما يحلها البائعين، لا تُصرف رواتب دون وجود البائعين، وليس هناك إدارة ذات قيمة حقيقية في الأعمال الخاصة إن لم تتسلح بقدرة بيع كبيرة.

بائع اليوم.. هو الذي سيبيع الفكرة للمستثمرين في المستقبل، وهو الذي سيُقنع مديره بمشروعه، وهو الذي سيُقنِع أبناءه وأهله بما يريد. وهو الذي يملك أصدقاء في كل مكان. بائع اليوم هو الذي يبيع أحلامه لزملائه عندما يؤسس عمله الخاص.

البيع يساعدك في شد الأزر، والصبر على أهدافك، وزيادة الطموحات فيها. عندما تتعلم كيف تبيع، ستُضطر لتعلُم الكثير في مجالك، وعندما تتعلم، ربما تستطيع أن ترى تخصصًا مستقبليًا تريد أن تكون فيه.

البيع ليست مهارة مهنية، بقدر ما هي مهارة لحياتك.

أرى أن سنتين من عمرك في مجال المبيعات، ستُعطيك الكثير، لا تؤخرهم كثيرًا.

 

عن العمل وريادة الأعمال

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

في تعليق الشهادات على الجِدار

يعترف لي صديقي العزيز قبل أيام، أنه بعد قراءته لكتاب «وهم الإنجاز»، قام بإزالة كل الشهادات التي حصل عليها في حياته المهنية من الجدار خلف مكتبه. ويعتقد مازحًا إنني كُنت سببًا لكسر فرحته بها. صديقي هذا من خيرة الشباب الناجحين (وشديدي التهذيب)، وبعد أن اعترف، أخبرته بصدق

للأعضاء عام

بعض الأفكار لتحدّي النفس

أسهل طريق للتخلّص من شخص مزعج، أو شكّاء، أو سلبي في حياتنا هي مقاطعته. لكنه ليس الطريق الأصح.

بعض الأفكار لتحدّي النفس
للأعضاء عام

بكم تعلن؟

أدردش مع أحد أصدقائي العزيزين قبل يومين، وأخبره أن معظم الناس - من ملاحظتي لهم - يُحبون قوائم الاقتراحات بكل أشكالها: اقتراحات القراءة، والمطاعم، وأماكن الترفيه، وآخر الاكتشافات المنزوية. وكلما كانت الاقتراحات شخصية وبسيطة، كلما كانت استجابة القرّاء لها أعلى. أحد أصدقائي من دولة البحرين، صور زيارته هو

بكم تعلن؟