تخطى الى المحتوى

التنقل في السعودية

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

قبل أكثر من ٣٥ سنة وتحديداً في المدينة المنورة، كانت تُطلب سيارات الأُجرة عبر الهاتف (٤ أرقام للإتصال) ليتم إرسال أحد السائقين إلى باب منزلك. وكان جميع الفتيات في جدة يذهبون إلى مدارسهم عبر باصات المدرسة الصفراء، إن لم يصادف سكن إحداهن مدرسة قريبة من المنزل.

وسيدات البيوت … يستقبلون الخبز، والماء، ومؤنة البيت في أغلب الحالات عبر زيارة سريعة لأقرب بقالة أو ليتم إرسالها مع أحد الصبية بدراجته.

تُسمع قرقعة أنابيب الغاز في جميع الحواري بشكل يومي ليبلغ أهلها بحضور سيارة تغيير الأنابيب، وكانت باصات نقل الطلاب والرجال في غاية التنظيم للدرجة التي تشجع أي شخص باستخدامها (لم تظهر بعد خطوط البلدة بشكلها الحالي).

واليوم:

تستمر الحياة تحت رحمة السائق الخاص، مع الحرص على تنبيه أختي وزوجتي أن عدم ذهابهم إلى العمل أفضل من الإستعانة بسائق تكسي (قد يكون مجرم).

وبطبيعة الحال تستمر أحلام اليقظة لذلك اليوم الذي نرى فيه الماضي يعود بوسائل نقله وخدماته العامة، التي انتزعت من جذورها دون الحرص على تطويرها.

شكر خاص للسيد/ محمد توفيق بِلو، على بعض حكايات الماضي.

وللحديث بقية في هذا الشأن.

شؤون اجتماعيةقصص قصيرة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول