التهزيء
هناك فرق بين فقد السيطرة على الأعصاب، وبين محاولة إبلاغ الطرف الآخر بأننا معترضين على تصرفهم.
لا يجب على الأبناء مشاهدتنا ونحن في قمة الغضب فاقدين السيطرة على أنفسنا.. في الحقيقة لا يجب على أي شخص أن يشاهدنا بهذه الحالة. عندما «نزعل» على أمر ما من الأجدى أن نُبين الغضب بهدوء. بالعربي: نمثّل الغضب.
التمثيل أكثر فاعلية من فقد السيطرة. فنحن نستطيع من خلاله إيصال «زعلنا» إلى الطرف الاخر بكل وضوح، ونستطيع أن نرفق معه عقابًا أو موقفًا حازمًا، كأن أخبر ابنتي: «أنا زعلان من تصرفك، وسيكون عقابك كذا» بكل هدوء، أو كأن أخبر مدير المطعم المتأخر في توصيله «عندما طلبت كنت جائعًا جدًا وقد تأخرتم كثيرًا، أتوقع منك تعويضًا وإلا ببساطة لن أطلب منكم مجددًا».
فقد السيطرة غالبًا لا يأتي بنتيجة إيجابية. وهو علامة من علامات الضعف. الصوت العالي والصراخ غالبًا ما يشعرنا بالخجل من أنفسنا بعدها. وأجد من الممتع أحيانًا أن نتمرن بأن نعبر عن غضبنا بهدوء بالغ وعقاب مفروض وبالبحث عن تعويض، فهذه أمور عملية تساهم في تحسين الوضع.
كلمة السر اليوم هي «محاولة التمرن».
التهزيء لمجرد «فشة الخلق» لا قيمة له.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.