الحدس ورأي الجمهور
-١-
هل تعلم أنك إن راجعت بعض القرارات التي اتخذتها في حياتك ستجد أنك تماشيت مع رأي الجمهور متغافلاً عن حدسك ومشاعرك الداخلية اتجاه القرار بشكل كبير؟
لا أقصد بالحدس تضارب مشاعر القلب والعقل عند أي قرار، بل أقصد هنا ما تشعر به اتجاه أي شيء أو موقف في أي وقت.
يتحدث الروحانيون عن أهمية اتخاذ الحدس كبوصلة، ويحسم الرسول عليه الصلاة والسلام الجزء الأهم من هذه المسئلة عندما قال: “استفت قلبك ولو افتوك”.
الحدس وإن آمنتُ بمفعوله شخصياً، أجد مطبات المجتمع متمثلةً في رأيهم حول ما أشعر به تقف دائماً كعكس ما يريح القلب فعلاً.
-٢-
وقد لاحظت عدة مرات أن الحدس يتماشى كثيراً مع بعض الآراء بعد قيامي باستشارة الغير … وهنا أجد أن حدسي الداخلي كان مفقود قبلها، لأجده بعد ذلك عند صديقي الذي استشيره. لا توجد هنا مشكلة طالما اعترف لك القلب براحته، والعقل باستيعابه لما سمع. والأهم ضرورة تعلم استشارة الغير للبحث عن الحدس المفقود.
تعلمت أن لا أحزن عندما يخطئ حدسي في أمر ما، وأيقنت أن الحدس اتجاه الأشخاص هو الأقوى والأهم (والأصعب).
ليتني أستطيع أن أعيد بعض القرارات: لأعتمد على حدسي بشكل أكبر، ربما بذلك قد أكون أصبت كلمة “لو” في مقتل.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.