تخطى الى المحتوى

الحدس ورأي الجمهور

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

-١-

هل تعلم أنك إن راجعت بعض القرارات التي اتخذتها في حياتك ستجد أنك تماشيت مع رأي الجمهور متغافلاً عن حدسك ومشاعرك الداخلية اتجاه القرار بشكل كبير؟

لا أقصد بالحدس تضارب مشاعر القلب والعقل عند أي قرار، بل أقصد هنا ما تشعر به اتجاه أي شيء أو موقف في أي وقت.

يتحدث الروحانيون عن أهمية اتخاذ الحدس كبوصلة، ويحسم الرسول عليه الصلاة والسلام الجزء الأهم من هذه المسئلة عندما قال: “استفت قلبك ولو افتوك”.

الحدس وإن آمنتُ بمفعوله شخصياً، أجد مطبات المجتمع متمثلةً في رأيهم حول ما أشعر به تقف دائماً كعكس ما يريح القلب فعلاً.

-٢-

وقد لاحظت عدة مرات أن الحدس يتماشى كثيراً مع بعض الآراء بعد قيامي باستشارة الغير … وهنا أجد أن حدسي الداخلي كان مفقود قبلها، لأجده بعد ذلك عند صديقي الذي استشيره.  لا توجد هنا مشكلة طالما اعترف لك القلب براحته، والعقل باستيعابه لما سمع.  والأهم ضرورة تعلم استشارة الغير للبحث عن الحدس المفقود.

تعلمت أن لا أحزن عندما يخطئ حدسي في أمر ما، وأيقنت أن الحدس اتجاه الأشخاص هو الأقوى والأهم (والأصعب).

ليتني أستطيع أن أعيد بعض القرارات: لأعتمد على حدسي بشكل أكبر، ربما بذلك قد أكون أصبت كلمة “لو” في مقتل.

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة

«ما الذي يجعل الحياة جديرة بأن تعاش؟ لا يوجد طفل يسأل نفسه هذا السؤال. بالنسبة إلى الأطفال، الحياة واضحة بذاتها. الحياة غنيّة عن الوصف: سواء كانت جيدة أو سيئة، لا فرق. وذلك لأن الأطفال لا يرون العالم، ولا يلاحظونه، ولا يتأملون فيه، ولكنهم منغمسون بعمق في العالم لدرجة أنهم

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة
للأعضاء عام

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع

في عام الكورونا، زرت هذا المكان أكثر من أربع عشرة مرة. لا أحد أعرفه زاره بنفس القدر.

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع