الحظ في الكثرة وليس في الجودة
لا تحاول أ تُقتعني بأن جودة العمل تأتي من اليوم الأول. بل الفشل سيأتي من اليوم الأول.
ولكي نصل لأعلى مراحل الجودة، يجب أن نُكرر المحاولات ونمارس التدريب المستمر … فالكثرة تكشف الأخطاء ليتم تعديلها في الطريق.
نعم يوجد حظ … لكن الحظ ليس هو الهدف أو الإستراتيجية بالتأكيد.
يقترب الحظ مع كل خطوة فاشلة، ولأن الحظ [بالضرورة] يرتبط بعدد الإخفاقات المستمر شئنا أم أبينا، فإنه السبيل الوحيد للوصول.
قرار أن نبدأ أولاً … ثم لنتقبل الفشل في أي عمل بشكل مستمر هو المفتاح.
أزعم أنني امتلك بعض المهارات الفردية في العمل (مع ألآف العيوب) وقد راجعت ذات مرة عدد المرات التي قُمت فيها بالتدرب على أهم المهارات المتقنة التي أزعم امتلاكها، لأجد أنها خُلاصة سنوات طويلة وإخفاقات كثيرة في البداية.
مشكلة الجودة أنها تنقُص مع الوقت إن تم توقف التدرب على إخراجها، والعكس صحيح.
قبل فترة … تناولت العشاء مع صديقي العزيز أحمد هوساوي والذي أعده بجودة فائقة وطعم لا يقاوم في مطعمه “شيكاجو وينجز”، وقد قال لي ببساطة أنه استغرق أكثر من ٦ أشهر للوصول إلى تتبيلة الطبق الذي تعشينا به.
وأختم كلامي .. أن الممارسة المستمرة تغلب الجودة القليلة (أو المتفرقة)، وإن أردت فعلاً أن تنال حظك السعيد في عمل ما، إبدأ بخلقه من خلال العمل [بكثرة].
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.