تخطى الى المحتوى

الصيانة: خيارات مالية أفضل؟

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

اكتشفت أن هناك في كل مدينة محلات صيانة مخصصة للأحذية -أعزّكم الله- تعود بها كالجديدة.. حرفيًا، خصوصًا الأحذية الرياضية البيضاء، وبعض أنواع الأحذية الغالية. إن تعاملت معها ستكتشف أن قرار شراء أحذية جديدة ربما يستحق التمهّل.

اقتناء الحقائب المستخدمة ليست عيب، خصوصًا إن كانت بحالة جيدة، وإن صدف وكان ظاهر عليها الاستهلاك، فقد يستحق الأمر مراجعة الفقرة السابقة.

شراء سيارة جديدة أمرٌ حماسي. لكن يظل هناك خيار (يقوم به الأمريكيين دائمًا) وهو إعادة بناء السيارة المملوكة من جديد عبر تغيير قطع الغيار وعمل صيانات جذرية بعد تجاوز استخدام السيارة لسنتها الرابعة. الحِسبة هنا: سنتين إضافية مع صرف عشرة بالمئة (من قيمة سيارة جديدة) على صيانة شاملة يظل خيارًا لا بأس به في المقارنة مع الالتزام بأقساط سيارة جديدة كليًا. على ألا تتجاوز السيارة استخدامًا لأكثر من ثمان سنوات لاعتبارات تخص الحماية.

الحقيقة المحرجة الوحيدة هنا هي مراجعة أشكالنا أمام الآخرين ونحن نقوم بالحفاظ على ما نملك لوقتٍ أطول قليلًا؛ فإن كنا نهتم بذلك أكثر من اهتمامنا بالالتزامات المالية الجديدة، فخيار شراء أشياء جديدة تظل هي الحل.

وإن قررنا الحفاظ دون الاكتراث كثيرًا بأشكالنا أمام الآخرين.. فلن يلاحظ أحدٌ على أيٍ حال أننا قمنا بعمل صيانات جذرية لمقتنياتنا.

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول