تخطى الى المحتوى

العائد على الاستثمار في العلاقات

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

ربما قد ينظر البعض إلى فكرة «العائد على الاستثمار» حتى في العلاقات فيه نوعًا من المبالغة، إلا إنني أصبحت أجده (كمفهوم) أمرٌ إيجابي أقيس به حياتي وأُذكِّر نفسي به؛ أمثلة لكي نفهم:

(١) إن طلب شخصٌ ما مني عمل «مكالمة هاتفية» من أجل مصلحة تخصّه: سيكون هنا حجم الاستثمار «عشر دقائق من وقتي» + «مجاملة محسوبة علي» = «سوف لن ينسى هذا الإنسان ما فعلته من أجله» (العائد من الاستثمار).

(٢) أشعر لسببٍ ما أن بيني وبين ذلك الشخص طاقة سلبية: سيكون هنا حجم الاستثمار «مكالمة عشر من وقتي + أحاول فيها كسر السلبية» + «تذكيره إنني متاح له في الخدمة» = «انتهاء الطاقة السلبية للأبد».

(٣) أشعر إنني افتقد صديقًا ما: «ساعة قهوة مع السؤال عن حاله» = «علاقة متينة تُبنى مع الوقت».

(٤) أشعر إنني غاضب جدًا من شخص ما: «محاولة استحضار الصبر والسكوت مؤقتًا حتى أهدأ» = «تجنُّب مشاكل قد أندم عليها لفترة طويلة».

كل الأمثلة تتطلب القليل من الوقت وبعضٌ من المجهود، لكن العائد من استثمارها أكبر مما نتخيل. مثله مثل استثمار القيمة.. يزداد في تراكمه ويتضاعف ولا ينقص منه شيء.

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

الحماس: ٢٥ نقطة إضافية على الذكاء

الحماس هو الوجه الآخر للتفاؤل. نستطيع تحميله وزنًا أكبر من المخاوف. عكس التشاؤم الذي سيُشعرك أن وزن المخاوف القليل أثقل بكثير مما هو عليه.

الحماس: ٢٥ نقطة إضافية على الذكاء
للأعضاء عام

عندما قابلت مشهور ميامي عند الحمّام

في أغسطس عام ٢٠٢٠م، كُنت مقيمًا في مدينة بالقرب من ميامي، وقد زرت مع اثنين من جيراني فندقًا كان صرعة جنوب فلوريدا (Hard Rock Hotel)، وقد افتتح قبلها بعام. كان الفندق تحفة معمارية بحق، فالمبنى بالكامل على شكل جيتار، ويحتوي على عدة مرافق (أشهرها طبعًا الكازينو)

عندما قابلت مشهور ميامي عند الحمّام
للأعضاء عام

جسر نعبر به

ورشة العمل الأولى لكينونة والأسرة المعرفية