تخطى الى المحتوى

العائد على الاستثمار في العلاقات

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

ربما قد ينظر البعض إلى فكرة «العائد على الاستثمار» حتى في العلاقات فيه نوعًا من المبالغة، إلا إنني أصبحت أجده (كمفهوم) أمرٌ إيجابي أقيس به حياتي وأُذكِّر نفسي به؛ أمثلة لكي نفهم:

(١) إن طلب شخصٌ ما مني عمل «مكالمة هاتفية» من أجل مصلحة تخصّه: سيكون هنا حجم الاستثمار «عشر دقائق من وقتي» + «مجاملة محسوبة علي» = «سوف لن ينسى هذا الإنسان ما فعلته من أجله» (العائد من الاستثمار).

(٢) أشعر لسببٍ ما أن بيني وبين ذلك الشخص طاقة سلبية: سيكون هنا حجم الاستثمار «مكالمة عشر من وقتي + أحاول فيها كسر السلبية» + «تذكيره إنني متاح له في الخدمة» = «انتهاء الطاقة السلبية للأبد».

(٣) أشعر إنني افتقد صديقًا ما: «ساعة قهوة مع السؤال عن حاله» = «علاقة متينة تُبنى مع الوقت».

(٤) أشعر إنني غاضب جدًا من شخص ما: «محاولة استحضار الصبر والسكوت مؤقتًا حتى أهدأ» = «تجنُّب مشاكل قد أندم عليها لفترة طويلة».

كل الأمثلة تتطلب القليل من الوقت وبعضٌ من المجهود، لكن العائد من استثمارها أكبر مما نتخيل. مثله مثل استثمار القيمة.. يزداد في تراكمه ويتضاعف ولا ينقص منه شيء.

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن العيش كشخص عادي في المنتصف

أحد أصدقائي العزيزين والمسؤولين في شركة «المحتوى» في البودكاست أخبرني الجملة التالية: «أداؤك عادي، ولا تملك قبولًا كبيرًا كمستضيف». لم يقل أداؤك سيئ، ولم يقل أداؤك خارقاً للعادة، قال بما معناه: «أنت مستضيفٌ عادي». «العادي».. هو شكل معظم حياتي. وهو موضوعي اليوم. وُلدت أصغر إخوتي، ولكنني اعتدت

عن العيش كشخص عادي في المنتصف
للأعضاء عام

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟

مقالة ضيف

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟
للأعضاء عام

اقتراحات أغسطس ٢٠٢٤م: ألذ مطعم لحم أوصال في العالم

مطاعم: * قبل ثلاثة أسابيع، شرّفنا أخيرًا أحد أبناء إخوتي الذي يزورنا بشكلٍ موسمي كل ثلاثة أشهر، في اجتماع العائلة الأسبوعي. وحكى لي القصة التالية: اقترح عليه صديقه أن يزوروا مطعماً يقدّم ألذ لحم أوصال في العالم، وموقعه في مدينة جدة، خلف سوق الشعلة، اسمه «مشويات بيت الشهباء»

اقتراحات أغسطس ٢٠٢٤م: ألذ مطعم لحم أوصال في العالم