العالم الإفتراضي ... يشغلني
يشغلني عن عملي … وعن عالمي.
مررت على تلك النصيحة المشتركة من قِبل رواد تطوير الذات، ومتخصصي زيادة الإنتاجية في العمل: « أغلق صفحات التواصل الإجتماعي الخاصة بك ».
وأصبحت أحد النصائح المتوقعة عند قرائتي لأي مقالة تعنى بتطوير الذات، أو تغيير العادات السيئة بأخرى ايجابية، فليس من السهل أبداً أن تلغي وجودك في هذا العالم الإفتراضي، بل على العكس، أصبح سلوكنا اللاشعوري يلزمنا عند الإستيقاظ وقبل النوم بمراجعة آخر مستجدات الفيسبوك وتويتر والإنستقرام مؤخراً، ولنكمل باقي اليوم في تطبيق مهارة « تعدد المهام ».
أعترف وبكل صراحة … أن وجود قنوات التواصل الإجتماعي في حياتي غير فيها الكثير، ولأكون أكثر صراحة: فقد تغيرت لتكون أكثر سلبية بانشغالي المستمر بها (رغم عدم انكاري لحبي لها). بمراجعة سريعة للوقت الذي اقضيه خلال اليوم أجد أن الدقائق المتفرقة، إن جُمعت قد تدخل خانت الساعات المصروفة فيما لا يسمن ولا يغني عن جوع. بادرت لأقلص هذا الإنشغال بتخصيص حسابي في تويتر ليكون فقط خاص بنشر المقالات دون أي تفاعلات أو تغريدات إضافية، لأجد في المقابل أن معدل الوقت المصروف زاد على موقع فيسبوك لقراءاة ماكتبه الناس وربطوه على حسابهم من تويتر لفيسبوك ! ، إضافةً لموضة الإنستقرام الجديد.
أعتبر أن قنوات التواصل الإجتماعي في نظرة « شر لا بد منه »و في نظرة أخرى ، « الوسيلة الأفضل للتواصل مع من أحب » ، وفي مقالته الأخيرة كتب الأخ القدير فهد الأحمدي قرائته لقنوات التواصل الإجتماعي يحث فيها عدم الخوض في الجدالات البيزنطية العميقة، والإستفادة القصوى من هذه الأدوات عبر إنشاء خطة عمل لتحقيق أهداف حقيقية من ورائها، ولعلي أضيف صوتي له بتشجيع (نفسي) وتشجيعك بتخصيص الوقت وتحديده خلال اليوم لهذا العالم الإفتراضي ، لا بتخصيص الوقت لما هو أهم بعده.
التركيز … التركيز … في نظري يعد العدو الأكبر للفيسبوك وتويتر، وأجد أن الجدول اليومي بغض النظر عن الروتين المتبع يتأثر بهذه القنوات، ويزيد التأثير إن لم يواجه بعادات إيجابية إضافية أخرى، وهنا أجدني في رغبة لمشاركتك بصورة أبدعوا فريق « فندرز آند فواندرز » بتصميمها والتي تختصر الكثير مما أقرأ وأسمع عن تحديات المهام والإنتاجيات اليومية، وطبعاً متضمنةً انشغالنا في قنوات التواصل الإجتماعي.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.