الفشل المستخبي
في جلسة ظريفة مطولة مع أخي العزيز هاشم نابلسي صباح الأمس … أسهب وأبهرني حقيقةً في تقسيم تجارب رياديي الأعمال في مجتمعنا. وقد وجدت أن أحد أهم الأوصاف التي شدتني في نقاشنا هي: “أصحاب الفشل المستخبي”.
يختبئ فشل شباب الأعمال أبناء التُجار خلف أموال عوائلهم ووضعهم الإجتماعي، ويظهر فشل الآخرين في الدقائق الخمسة الأولى إن لم يحسن شاب الأعمال المتحدث في تغطية أو ترقيع (كما نقول باللهجة الدارجة) سؤال الطرف الآخر في المحادثة .. ماذا تفعل هذه الأيام؟ … واكتشفت حقيقة نوع ترقيع آخر (لم يفلح) حاولت استخدامه من قبل وهو: “أنني أجرب الفرص أو: هذه حياة ريادة الأعمال … نُجرب ونفشل، والفشل ليس عيباً!” …
“أهم ما تعلمته من اليهود … أن الفشل فعلاً وقولاً ليس عيباً كما نراه، ولعل هذا هو أحد أهم أسباب نجاحهم” كما قال هاشم، وأضاف “ثقافة ريادة الأعمال والفشل غير محمسة للأب والأم في المنزل، وهي ما تثبط كثيراً من العزائم قبل بدايتها لدى الشباب” … وقد تطرق بعدها في الحقيقة للفكرة المثيرة حول “الفشل المستخبي” لدى أبناء العوائل الكبيرة عندما يجربون ويفشلون.
تعليقي هُنا … أن المحاولة المستمرة، والروح المعنوية العالية المستمرة أيضاً هي أفضل وسيلة ترقيع (أو تخبئة) للفشل كل مرة أياً كان وضعك الإجتماعي، وحقيقة هذا ما أحاول أن أطبقه وأعيشه، وربما قد تنجح معك أيضاً.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.