تخطى الى المحتوى

القلق

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

القلق لن يُغير شيء، القلق يدمر يومك فقط

– سيث جودين

كل التكنولوجيا والتسارع وكل هذا العالم المثالي من الخارج، لا يُزيل القلق.

نحن من نخففه.

القلق نتعامل معه، نرقص معه يميناً وشمال. القلق – ربما – يذهب مع الحركة، ويزداد مع الاستقرار، ليقود الاستقرار إلى المزيد من القلق.

معادلة صعبة؛ فلا يمكن أن نتوقف عن القلق، لكن يمكن أن نحُدّه، ونزيد من جرعة أي مشاعر أخرى. القلق والتفاؤل يملؤون عقلنا مثل المخزون. فالكثير من أي واحد فيهم لن يغير من الواقع شيء، لكن يغير من تعاطينا مع الأمور.

مشكلة القلق، أنه القرار الأسهل دائماً، لأن ليس فيه حركة! … فنختار أن نجلس لنقلق.

القلق يُشل الأفكار ويتعب الجسد ويقفل كل أبواب المستقبل. فلا نوم ولا راحة ولا كلمات مع الآخرين بسببه. والتفاؤل إن كان مطلقاً؛ يدخلنا في الأوهام، ويقود إلى مستقبل أقسى بعد الاستيقاظ من الأوهام.

الواقعية المُطلقة، لا تتعامل مع القلق والتفاؤل كما يجب.

الواقعية … والتأقلم ثم الحركة… ربما! … هي أفضل مفتاح للتعامل مع القلق.

وسيمضي على كل حال، كما مضت أجمل الأيام بتفاؤلها وواقعها.

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة

«ما الذي يجعل الحياة جديرة بأن تعاش؟ لا يوجد طفل يسأل نفسه هذا السؤال. بالنسبة إلى الأطفال، الحياة واضحة بذاتها. الحياة غنيّة عن الوصف: سواء كانت جيدة أو سيئة، لا فرق. وذلك لأن الأطفال لا يرون العالم، ولا يلاحظونه، ولا يتأملون فيه، ولكنهم منغمسون بعمق في العالم لدرجة أنهم

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة
للأعضاء عام

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع

في عام الكورونا، زرت هذا المكان أكثر من أربع عشرة مرة. لا أحد أعرفه زاره بنفس القدر.

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع