تخطى الى المحتوى

الكلام الأهم هو الذي لم نكتبه

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

لا أعلم إن كان يجب عليَ أن أتفق أو أن أختلف في هذا الرأي.

ولا أعلم إن كان هناك قيمة من اعترافي بأن خمسين بالمئة مما أود قوله أو الكتابة عنه لم أتطرق له في حياتي، إما لحرصي على عدم فهم الآخرين الخاطئ، أو لاعتقادي بأن هناك أمور من غير المجدي الكتابة عنها، أو لاعتقادي بتفاهتها.

تمنيت عدة مرات أن أكتب عن الطعام وزياراتي للمطاعم، وتجاربي الغريبة في الأكل. تمنيت كثيرًا أن أُعبّر عن فهمي لأمور تخص الدين، والعلاقات، ومشاكلنا النفسية العميقة. إلا إنني أعترف أيضًا أنني لا أود أن أُقحِم نفسي داخل أحاسيس ليس لها داعٍ من القلق من القارئ الكريم، فقد أخسر من يتابعني  لمواضيعي الرئيسية، من أجل مواضيع فرعية.

واعترفت ألف مرة أنني أتمنى أن أركِّز في كتاباتي على الطابع الساخر، وها أنا أتهرب منها من خلال كتابتي الجدية هذه اللحظة.

إن تابعنا سلوكنا عن كثب، سنعي أن معظم أفكارنا لا نستطيع أن نتحدث عنها بإسهاب وأمام العلن (خصوصًا نحن الرجال). ولذلك اتجه «جسيون زويج» للاقتناع بأن ما يهم فعلًا لم نكتب عنه.

هذا الصراع بين ما يمكن وما يجب وما تم كتابته صراعًا صحي، فهو يقرّبنا خطوة لتعرية أنفسنا أمام أنفسنا، لنكتشفها، ونتقدم خطوة إلى فهمها بعد كل مرة نحاول فيها أن نكتب شيئًا ما، والأهم أننا سنزداد شجاعة مع الوقت. فاليوم سنخاف وغدًا سنكون شجعان قليلًا.

عن الكتابة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

المقالة رقم 1,000

لا أتذكّر معظم ما كتبته منذ عام 2012م. لكنني أعرف يقينًا أنني لم أكتب لقارئي الكريم حرفًا واحدًا لم أكن صادقًا فيه.

المقالة رقم 1,000
للأعضاء عام

في نقد كُتّاب الرأي الشباب

الذين يكتبون مواضيع تعبير مدرسية

في نقد كُتّاب الرأي الشباب
للأعضاء عام

لا تنظر إلى أعمالك السابقة كثيرًا

دائمًا ما توجد مساحات للتعديل في كل شيء، دائمًا هناك خطأ إملائي، أو تركيبة جملة أفضل، أو أسلوب أكثر وضوحًا في قول مسألة ما.