تخطى الى المحتوى

المال والأخلاق

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

« ما دخل الفقر قريةً، إلا قال له الكُفر خذني معك»

– الإمام علي

يُقال أن أخلاق كل شعب ترتبط ارتباطاً مباشراً بوضع أفرادها المادي. وعندما تزداد «حنية » الأشخاص، نعلم أنها أتت بعد«حنية » المادة عليها.

نعم ليست بالضرورة … لكن ما هو حال شعوب تعودت على حياة ثرية، ثم ينقلب بها الحال خلال سنوات قليلة لتعيش مستوى الرفاهية الأدنى عما كانت تسمع به وتعيش عليه؟ (ارحموا عزيز قومٍ ذل).

ماذا عن نفس تلك الشعوب … حينما يعيش أفرادها صراعاً اجتماعياً آخر: فيُطلب من أفراد جيله الحالي أن يعيش (ويُعيِش) زوجة (وأسرة) المستقبل، بنفس مستوى العزيز الذي لم يُذل؟

وحتى مع الفرق الشاسع بين الأعمار والخبرة لصالح أصحاب العزة، نجد أن حرية الطلبات أحياناً تفوق قدرات الباحث عن«حنية ».  فيتسلح بشراسة الأخلاق، والانتقاد المتواصل، وربما في بعض الحالات يحاول الهروب من واقعه ليغرد خارج السرب (وخارج الوطن).

عندما يستوعب الجميع، وكل الأفراد أن هناك معطيات حقيقية قد اختلفت، وقتها سيكون لكل حدث حديث.

وعندما نتأكد أن كل ما يرتبط بالمال سيكون في مصلحة الجيل القديم، وقتها سنعلم أن هناك خلل!

وعندما ندرك الخلل … ندرك نصف المشكلة.

ولكل حدث حديث!

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول