الناجحون لا يعملون أكثر من غيرهم
العُمال البسطاء، والخدم، وعاملي المناجم، والكثير من المغتربين عن أهاليهم، هم من يعملون بجهد، إن تكلمنا عنه كنسبة وتناسب.
بالنسبة للناجحين، هم فقط لا يضيعون وقتهم في أمور سيعرفون لاحقًا أنها كانت مضيعة للوقت.
لسيث جودين كتاب عظيم في هذا الشأن (The Dip)، يُشجع فيه القارئ للإجابة على سؤال: متى يجب أن يترك ومتى يجب أن يستمر، فالناجحين يعرفون تمامًا متى ينسحبون ومتى يُكملون.
أما من يقول لك بأن الانسحاب للضعفاء، فهو إنسان قد يملك احتمالية أن يكون مغفلًا.
أو كما قالت بريانا ويست:
«الأشخاص الناجحون لا يعملون بجهد (تلك الكلمة «بجهد» لها دلالة خاطئة).
الناجحون لا يبذلون الجهد في أمور من الواضح أن نهاياتها ميتة.
كما أنهم لا يمارسون ما هو غير قابل للتطبيق أو غير فعّال أو ببساطة لا ينجح. إنهم يعملون باستمرار حيث يرون معظم النتائج، والسبب في قدرتهم على العمل كثيرًا – عادة أكثر بكثير من أقرانهم – هو أن العمل يأتي إليهم بشكل طبيعي إلى حد ما. إذا لم يحصل هذا الأمر، فسيكونون منهكين ومرهقين ويتركون العمل بأقل قدر من النتائج».
شخصيًا، أعتبر أن مهمة الإنسان في حياته العملية هي المحاولة بأقصى درجة لكي يصل إلى المعادلة التي يُصبح فيها تأدية العمل اليومي أشبه ما يكون أمرٌ طبيعي، مثله مثلما يمارس الفنان فنه، لا يستأذِن من أحد قبل الجلوس على لوحته، أو كتابة مقالته، أو.. أو..
هو أمرٌ طبيعي يقوم به، لأنه أصبح أمرًا طبيعي.
ينحصر الضغط ليولد إحساس الانضباط في حياته فقط، وليس ليعيش إحساس الذنب بعدم الإنجاز. والأهم، أن هذا الانضباط لا يسبب له نوعًا من التعاسة.
الحياة قصيرة.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.