تخطى الى المحتوى

تحديات الثلاثين يوم

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
3 دقائق قراءة

أعترف اليوم إنني أؤمن بتأثيرها إلى حدٍ كبير.

ليس بالضرورة أن تكون ثلاثين يومًا. أسبوعًا أو أسبوعين أو واحد وعشرون يومًا (كما يحاول إقناعنا رواد تطور الذات بأنها الوقت الكافي لتغير العادات) ربما تعطينا بعض الإثارة. التحديات التي نعطيها لأنفسنا تُخرِج أحيانًا أفضل ما عندنا، في وقتٍ يحتاج فيه الإنسان إلى نوع من الدفع دفعًا بعيدًا عن منطقة الراحة، لكي يُخرِج أفضل ما عنده.

سبب إيماني بها.. أن الإنسان إن نجح في إحدى تحدياتها مرة واحدة فقط، فسيظل طيلة حياته يملك مؤشرًا لإمكانية تِكرار نجاحه. إن دخل ذلك الرجل تحديًا بالتوقّف عن أكل الكاربوهيدرات لمدة أسبوع، سيعرف بعدها أن هذا الأسبوع يمكن أن يمتد لأشهر ولفترات أطول.

في كل الأحوال أعتقد أن إقحام أنفسنا في تحديات عملية وحياتية من فترة لأخرى أمرٌ صحي إلى حدٍ كبير. نحن نحتاج إلى تذكير أنفسنا إننا نستطيع الفوز إن أردنا ذلك، نستطيع الانضباط والاستمرار في الانضباط إن تسلّحنا ببعض الهِمة وشيء من روح التحدي. وفي تجارب أخرى أشعر أن أهمية إدخال مراقبين لنا على الخط أمرٌ قد يساعدنا على الفوز في التحديات التي نضعها على أنفسنا.

أكتب هذه الكلمات مع اقتراب موسم التحديات؛ قرب انتهاء السنة الميلادية على خير. وهنا أميل قليلًا مع فكرة أن هذا الموسم هو أحد الأوقات الممتازة للبحث عن أفضل نُسخ من أنفسنا، مع الانتباه لفكرة إننا لا يجب أن نُحبط من عدم نجاح التحديات، بقدر ما يجب الايمان أنه من الأولى معاودة المحاولات مرة بعد مرة.

كل التوفيق مع تحدياتكم أيًا كانت.

كان الله في عون الجميع.

مقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)

مساء الخير أُستاذ أحمد، جزيل الشكر على هذه المدونة الجميلة والمفيدة، سؤالي: كيف يتعامل الإنسان مع كثرة الأهداف في حياته؟ حينما يحاول التخطيط للفترة القادمة، يجد أهدافاً كثيرة على جميع المستويات إيماني، تخصصي، معرفي، اجتماعي ومالي وغيرها! وكلما حاول عمل فلترة، يجد هذه الأهداف والأمنيات ملحة! فيزداد حيرة؛ يخاف

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)
للأعضاء عام

فيما يخص تعليق الشهادات على الجِدار (رسالة قارئة)

عن المقالة السابقة بعنوان في تعليق الشهادات على الجِدار. وصلتني رسالة لطيفة، أعتقد إنها تستحق النشر. هنا رد قارئة كريمة اسمها السيدة/ شيخة علي الخروصية: فيما يخص أهمية الشهادات المهنية سأحكي لكم عدة أحداث أو مواقف مررت بها لعلها تضيف شيئاً لكم. أحدثها أننا في قسمنا ممثلين المؤسسة بأكملها

للأعضاء عام

أقف حائرًا مرة أخرى أمام نصائح الانترنت

أفهم جيدًا أن معظم النصائح التي تأتي من أماكنٍ عشوائية من الإنترنت هي محل تساؤل. وأفهم جيدًا أن ليس كُل ما يُقال قابل للتصديق. ورغم هذا (الادعاء)، فإن شيئًا داخلي لا يستجيب بنفس القدر. أتأثر وأتحمس للبعض، وأستنكر تمامًا آخرين. أتابع عشرات الحسابات التي

أقف حائرًا مرة أخرى أمام نصائح الانترنت