تحديات الثلاثين يوم
أعترف اليوم إنني أؤمن بتأثيرها إلى حدٍ كبير.
ليس بالضرورة أن تكون ثلاثين يومًا. أسبوعًا أو أسبوعين أو واحد وعشرون يومًا (كما يحاول إقناعنا رواد تطور الذات بأنها الوقت الكافي لتغير العادات) ربما تعطينا بعض الإثارة. التحديات التي نعطيها لأنفسنا تُخرِج أحيانًا أفضل ما عندنا، في وقتٍ يحتاج فيه الإنسان إلى نوع من الدفع دفعًا بعيدًا عن منطقة الراحة، لكي يُخرِج أفضل ما عنده.
سبب إيماني بها.. أن الإنسان إن نجح في إحدى تحدياتها مرة واحدة فقط، فسيظل طيلة حياته يملك مؤشرًا لإمكانية تِكرار نجاحه. إن دخل ذلك الرجل تحديًا بالتوقّف عن أكل الكاربوهيدرات لمدة أسبوع، سيعرف بعدها أن هذا الأسبوع يمكن أن يمتد لأشهر ولفترات أطول.
في كل الأحوال أعتقد أن إقحام أنفسنا في تحديات عملية وحياتية من فترة لأخرى أمرٌ صحي إلى حدٍ كبير. نحن نحتاج إلى تذكير أنفسنا إننا نستطيع الفوز إن أردنا ذلك، نستطيع الانضباط والاستمرار في الانضباط إن تسلّحنا ببعض الهِمة وشيء من روح التحدي. وفي تجارب أخرى أشعر أن أهمية إدخال مراقبين لنا على الخط أمرٌ قد يساعدنا على الفوز في التحديات التي نضعها على أنفسنا.
أكتب هذه الكلمات مع اقتراب موسم التحديات؛ قرب انتهاء السنة الميلادية على خير. وهنا أميل قليلًا مع فكرة أن هذا الموسم هو أحد الأوقات الممتازة للبحث عن أفضل نُسخ من أنفسنا، مع الانتباه لفكرة إننا لا يجب أن نُحبط من عدم نجاح التحديات، بقدر ما يجب الايمان أنه من الأولى معاودة المحاولات مرة بعد مرة.
كل التوفيق مع تحدياتكم أيًا كانت.
كان الله في عون الجميع.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.