حياة حية وحياة ميتة
يشير في أكثر من موضع الكاتب المعروف روبرت جرين بأن كل إنسان يعيش حياتين، حياة ميتة وحياة حية.
الحياة الحية هي في انتظار شيء ما تالي سيحصل أو سيقوم بإنجازه الإنسان. إتمام إجراءات دراسة الجدوى، المذاكرة من أجل الاختبار القادم، التمرن على منافسة قادمة، إتمام مهمة صغيرة في العمل، تقطيع الفواكه لابنتي، أو الوصول لمعلومة جديدة لم أكن أعرف عنها شيء في كتابي الذي أقرأه. الحياة الحية هي التي يتقدم الإنسان فيها خطوة واحدة كل يوم، ينجز فيها شيء واحد فقط ليبحث بعدها عن شيء آخر بعدها. نتيجة هذه الحياة قد تكون أحيانًا بعد الممات، يعيش الإنسان حياته الحياة من أجل حاضره ومن أجل بقاءه في هذه الحياة بعد الممات.
الحياة الميتة هي الانتظار. الانتظار لتتغير تفاصيل الحياة لتصبح أفضل، عندما نتأمل المجهول ونستسلم للكسل ونعطي الوهم حقًا أكبر. الجلوس في البيت دون البحث عن عمل: حياة ميتة، التأمل في فكرة لم يتم العمل ولو بخطوة عليها تساهم بالتقدم في الحياة الميتة.
خطوة واحدة.. تحدي الوضع الراهن.. هي كل ما تطلبه الحياة الحية.
لا تنتظر الحال ليتغير، تغير أنت لحال أفضل.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.