تخطى الى المحتوى

خطوط الرجعة

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

«لم أكن أُريدكِ على أية حال، حاولت أن أنتحر ثلاث مرات عندما علمت أنني حامل بكِ»

رسالة من أم لابنتها عندما غادرتها للمرة الأخير قبل أكثر من تسع سنوات، كانت البنت في السادسة عشر، هي أيضًا لا تريد أمها.

هذا الاقتباس من كتاب The Last Message Received للمدونة الشابة Emily Trunko. كتاب قصير، يقلب المشاعر حزنًا وفرحًا في بعض أجزائه. فكرته هي جمع آخر الرسائل التي تم استقبالها من آخرين.

  • «لقد خذلتيني.. لا تحاولين الاتصال بي مرة أخرى.. لا يوجد لدي شيء أقوله لكِ.. ليس هناك أي دعم من جهتي»
  • «من الجيد أن أعلم ذلك، شكرًا أبي، مع السلامة»

كان هذا آخر تواصل بينها وبين والدها عندما علِم أنها حامل في عامها السابع عشر.

«عمل رائع دانييل، ستصل لمكانٍ بعيد في يومٍ ما، أنا فخور بك.. أحبك»

كانت هذه الرسالة الأخيرة من والده له قبل أن يموت بسنتين.

لم تستوقفني الرسائل الحزينة والسعيدة في الكتاب، بقدر تأملي بعدها لقدرة الكثيرين في هذه الحياة على التخلي التام عن آخرين، وأقصد بالآخرين الذين لم يرتكبوا أخطاءً جذرية. خطوط الرجعة يجب أن تكون موجودة، فالدنيا تثبت يومًا بعد يوم أنها أصغر مما تبدو عليها.

لعبة المسافات قد تكون هي الحل. خطوط الرجعة حل آخر. الإقصاء التام يكون أحيانًا قاصرًا، قصير المدى، وأخشى أن يكون أحيانًا نوعًا من التطرّف.

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لماذا أنا وأنت لا نشعر بالاكتفاء؟

معرفة ما يُسعدك أمرٌ سهل، ولكن مشكلتك أنك تريد أن تكون أسعد من الآخرين

لماذا أنا وأنت لا نشعر بالاكتفاء؟
للأعضاء عام

عن التعليقات قليلة الأدب في التواصل الاجتماعي

ولماذا هي ليست موجودة على المدونات؟

عن التعليقات قليلة الأدب في التواصل الاجتماعي
للأعضاء عام

جميعنا نضيع حياتنا الثمينة في فعل أشياء لا نحبها

ظهر لي في برنامج Readwise اقتباسًا لعين، ارتأيت أن أشاركه: «كل منا يقول «نعم» بانتظام دون تفكير، أو بسبب انجذاب غامض، أو بسبب الجشع، أو الغرور. لأننا لا نستطيع أن نقول لا، لأننا قد نفوت شيئًا ما إذا فعلنا ذلك. نعتقد أن «نعم» ستتيح لنا تحقيق المزيد، في

جميعنا نضيع حياتنا الثمينة في فعل أشياء لا نحبها