دائرة العمل - واستثمار اليوم
دائرة العمل هي ملخص ما يراه (وما يعمل به) المدير ، أو المسئول ، أو صاحب العمل خلال يومه. وأحياناً هي التركيبة التكتيكية التي يرسمها نفس الشخص لتأدية مهامه اليومية مستعيناً بعدة معطيات منها ١. الثقافة العامة للمنشأة (إن وجدت) ٢. التقيد بساعات العمل المحددة ٣. المهام التي يجب إنجازها.
قد يمكن تسمية دائرة العمل بتنظيم الجهد اليومي للوصول لمنجزات أسبوعية/شهرية ومنها لتحقيق أهداف أكبر لتتُرجم برؤية الطموحات الإستراتيجية في النهاية كما تم وضعها من قِبل أعلى رأس الهرم في المنشأة (عادة تكون بقيادة رئيس مجلس الإدارة أو صاحب القرار عموماً) على أرض الواقع.
شاهدي في الموضوع …أنني وُبخت عدة مرات خلال عدة سنوات من نفس الشخص على مفهوم قضاء يوم العمل لتحقيق الأهداف. حيث أنني اشتهرت للأسف بسهولة “الإغواء” والإستسلام للمغريات خلال يومي. وفي المقابل يعلم الجميع أنني أعشق رسم الأحلام وقيادة الأفكار ودعم الطموحات الخاصة بغيري فبل التي تتعلق بي ، لكن دوام الحال من المحال. ففي النهاية النتيجة النهائية لمهام كل يوم هي التي تحدد نتائج كل أسبوع لكل شهر ، وبالتالي هي ما تحدد إن كان الفرد حقاً يمشي فعلاً على الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف التي تقوده لرؤية ما تم رسمه لحياتنه من قبل.
أكتب اليوم بكل شفافية أنني عندما أستسلم لليوم “التقليدي” خلال حياتي فإنني أبتعد خطوة عن تحقيق ذاتي …
محاولتي المستمرة لإزعاجك يا صديقي كل يوم بقرأة ما كتبت ، ما هي إلا محاولة بريئة لإضافة قيمة حقيقية من خلال مزاحمة أولوياتك الأخرى ، وأيضاً للتغلب على حس المقاومة (Resistance) بيني وبين ذاتي على صعيدي الشخصي ، لأني ببساطة أعشق توثيق الأفكار والخبرات لأنشرها ، وأريد أن أعشق المنجزات أيضاً.
أردد دائماً أن “من عرف نفسه فقد عرف ربه” ، واستيعابي الآن لمدى أهمية استثمار اليوم خلال “السويعات” أصبح يقودني لتحقيق الذات والإقتراب خطوة لتحقيق الأحلام المعلقة.
لن أكون ذلك “الفيلسوف” الذي سيذكرك بأن كل خطوة (استثمار الوقت في العمل الصحيح) خلال اليوم ستقودك أين ما شئت … أو ما يقال عادةً “الألف ميل تبدأ بخطوة” لكن كل رجائي اليوم أن تأخذ ما تقرأه الآن على محمل الجد بأن تفكر كيف ستقضي أيامك القادمة.
وإن نجحت في تحقيق الآلية المثالية ، أدعوك لمشاركتي بها وبمشاركة من يحتاج إليها.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.