درس صغير في التدقيق اللغوي: الفرق بين الخطأ المطبعي والإملائي
سؤال اليوم: ما الفرق بين الخطأ المطبعي والخطأ الإملائي؟
الخطأ المطبعي:- يكون في العادة غير مقصود من قِبل الكاتب (ليقوم بتصحيحه مباشرةً في حال تنبيهك له)، ويقع الكثير من كُتاب المدونات في هذا الأمر (حتى الأكثر احترافية من المدونين الأجانب كما قال المدون الشهير مايكل حيات) -وبالطبع أنا أحد المدونين كثيري الأخطاء دون رياء-، والسبب ببساطة أن كُتاب المدونات والتغريدات وغيرها من الكتابات السريعة -نسبياً- لا يوجد من يدقق خلف محتواهم قبل النشر في العادة، وثانياً أن طبيعة كتابتهم لا تحتمل الإنتظار حتى يقوم مدقق ما بفحصها.
الخطأ الإملائي:- هو خطأ لا يعلم صاحبه أصلاً أنه خطأ!.
من تجربتي البسيطة بالعمل في صناعة وتدقيق المحتويات الكتابية، أذكر هنا أهم الأخطاء الشائعة دون الدخول في تفاصيل الدروس الإملائية الدقيقة.
- علامة الإقتباس العربية هي القوسين الصغيرة [ « »] (موجودة عند حرفي A و S في لوحة مفاتيح الماك)، وليس الفاصلات المرتفعة [” “]، ومثال على الجُملة الأصح … قال أحمد: «ذهب محمد ليأكل التُفاحة» … وليس “ذهب محمد ليأكل التفاحة”. وقد استوعبت مؤخرا أن هذا أحد أهم وأكبر الأخطاء الشائعة التي كُنت أقوم بها.
- حرف [و] وغيرها من حروف العطف، يجب أن تُكتب مباشرة خلف الكلمة المعطوف عليها. وهنا المثال: [وأحمد] … وليس [و أحمد].
- هُناك فرق بين [في] و بين [فـ]، ولعل هذا الخطأ هو الأكبر الذي كُنت أقع فيه شخصياً عندما كُنت أستبدلها على حروف العطف، مثال: « أحمد فِالمطبخ»، وهي بالطبع جملة خاطئة وشائعة، والأصح بالتأكيد .. «أحمد في المطبخ». لعل السائل يسأل بأن هذا الخطأ قد يكون استدراكه بديهياً، ولكن للأسف اكتشفت أيضاً مع التجربة أن الكاتب سريع الكتابة أكثر من يقع في مثل هذا الخطأ بشكل لا إرادي وغير منتبهٍ له.
- جميع علامات الترقيم تأتي بعد نهاية الكلمة مباشرة [من أنتم؟] وليس [من أنتم ؟]، وأود التأكيد بالطبع أن نقطة نهاية السطر ينطبق عليها هذا الأمر أيضاً!.
وأُضيف أهم نقطة متعلقة بالخطأين المطبعي والإملائي، أنك ككاتب بشكل عام قد تستطيع استدراك أخطاء كتابتك إلى حد مُعين، ولكنك بالتأكيد لا تستطيع التأكد من خلوها ١٠٠٪، ولذا أجد أن توظيفك لشخص آخر يقوم بالتدقيق على كتاباتك ضرورة مُلحّة إن كُنت تريد إخراج محتواك الكتابي دون أخطاء.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.