تخطى الى المحتوى

درسان من موزارت

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة
درسان من موزارت
Image by misterfarmer from Pixabay

يحكي تشارلي مُنجر (٩٧ سنة) قصتين عن موزارت، الأولى:

جاء شخص إليه وسأله: أريد أن أكتب نُوتات موسيقية، ماذا عليَ أن أفعل؟ رد عليه الملحن «كم عمرك؟» قال له: ثلاث وعشرون سنة. أخبره أنه ما زال صغيرًا على كتابة النوتات. تعجّب السائل وأردف بتعليق: «لكن أنت تكتب نوتات موسيقية منذ كان عمرك عشر سنوات!» قال نعم، لأني لم أكن أسأل الكِبار كيف أبدأ بكتابة نوتة موسيقية.

الثانية:

نفس الشخص الذي ملأ السمع والبصر بألحانه الخالدة، كان قد عاش حياة شديدة البؤس ومات صغيرًا في السن. وعندما تأمل مُنجر سيرته، وجد أن هناك أمرين كان من الممكن أن يتجنبهما الملحن ليعيش حياة كريمة؛ الأول: ألا يعيش حياةً باذخة (يصرف كل ما في حوزته) لأن هذا السلوك سيقود إلى الأمر الثاني وهو: أنك عندما تعتاد على ذلك، سيقودك هذا السلوك إلى نشوء الغيرة من الآخرين والاستياء من حالك. هذه الأمرين تقود إلى حياة بائسة.. وقد تموت صغيرًا (كما يعلّق مُنجر).

عن العمل وريادة الأعمال

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

في تعليق الشهادات على الجِدار

يعترف لي صديقي العزيز قبل أيام، أنه بعد قراءته لكتاب «وهم الإنجاز»، قام بإزالة كل الشهادات التي حصل عليها في حياته المهنية من الجدار خلف مكتبه. ويعتقد مازحًا إنني كُنت سببًا لكسر فرحته بها. صديقي هذا من خيرة الشباب الناجحين (وشديدي التهذيب)، وبعد أن اعترف، أخبرته بصدق

للأعضاء عام

بعض الأفكار لتحدّي النفس

أسهل طريق للتخلّص من شخص مزعج، أو شكّاء، أو سلبي في حياتنا هي مقاطعته. لكنه ليس الطريق الأصح.

بعض الأفكار لتحدّي النفس
للأعضاء عام

بكم تعلن؟

أدردش مع أحد أصدقائي العزيزين قبل يومين، وأخبره أن معظم الناس - من ملاحظتي لهم - يُحبون قوائم الاقتراحات بكل أشكالها: اقتراحات القراءة، والمطاعم، وأماكن الترفيه، وآخر الاكتشافات المنزوية. وكلما كانت الاقتراحات شخصية وبسيطة، كلما كانت استجابة القرّاء لها أعلى. أحد أصدقائي من دولة البحرين، صور زيارته هو

بكم تعلن؟