تخطى الى المحتوى

شكلنا في دعم ما نؤمن به

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

يعلّق ديريك ثومبسون الكاتب الاقتصادي جزئيًا على سؤال «ما هي القناعات التي تغيرت لديك في آخر عشر سنوات؟» بعد أن قال «أن سلوك العوام تجاه الأحداث العامة هو في الحقيقة عكس ما نتوقع»، بقوله: «يفكر أصحاب الدخل المنخفض (الفئة الأولى) مثل الاقتصادي: كيف سيساعدني هذا السياسي أو البرنامج في حياتي؟ ويفكر الأشخاص الأثرياء (الفئة الثانية) مثل عالِم الاجتماع: كيف سيكون شكلي من دعم هذا السياسي أو البرنامج؟».

هذا التعليق متناسب تمامًا مع الدول الرأسمالية والديموقراطية مثل الولايات المتحدة. لكنني أشعر أن هناك (فيما يخص المداخيل) فئة ثالثة في مجتمعات أخرى، وهي الفئة «منخفضة الدخل» التي «تخاف على شكلها».

لا يقتصر الأمر هنا على تشكيل آراء في الأحداث العامة، بل الخاصة والبسيطة أيضًا. ولذلك لا يجب أن نستغرب من أنفسنا إن دعمنا بعضًا من القناعات والقرارات والآراء التي تُخالف في جوهرها ما نؤمن أو ما نستطيع القيام به. فتكلفة الخروج من النوادي الاجتماعية التي اخترناها مكلفة.

في مجتمعاتنا، «شكلنا في دعم ما نؤمن به» أهم أحيانًا مما نؤمن به حقيقًة ونقدر عليه.

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول