تخطى الى المحتوى

صُورَةُ الإِنْسَانِ فِي التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيْ

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
2 دقائق قراءة

أَعْتَقِدُ أَنَّ أَحَدَ تَحْدِيَاتِ الإِنْسَانِ الْمُعَاصِرِ هِيَ فِي إظْهَارِ صُورَتِهِ الَّتِي يُحَاوِلُ رَسْمَهَا أَمَامَ الْآخَرِينَ فِي صَفَحَاتِ التَّوَاصُلِ الْاِجْتِمَاعِيَّ. يَعْتَقِدُ أَنَّهُ يَظْهَرُ بِصُورَةِ مَا، وَيَرَاهُ الْآخَرُونَ بِصُورَةٍ أُخْرَى، وَحَقِيقَتُهُ صُورَةٌ ثَالِثَةٌ مَا بَيْنَ الصُّورَتَيْنِ.

بِقَدَرُ مَا يَصْرِفُ الْإِنْسَانَ وَقْتًا فِي عَمَلِهِ، بِقَدْرِ مَا يَظْهَرُ مِنْهُ مَا يُحَاوِلُ إِظْهَارَهُ. وَبِقَدْرِ مَا يُحَاوِلُ إظْهَارَ مَا لَا يُعْمَلُ فِيهِ بِقَدْرِ مَا يَقْتَرِبُ مِنْ صُورَتِهِ الثَّالِثَةِ.

عِنْدَمَا نَنْشَغِلُ بِالتَّصْوِيرِ وَالصُّوَرِ، تَظْهَرُ صُورَةُ حَبِّ الظُّهُورِ، وَبِقَدْرِ مَا نَنْشَغِلُ بِالْعَمَلِ، يَظْهَرُ الْعَمَلُ بَدَلًا مِنَ الصُّوَرِ، وَبِقَدْرِ تَوْزِيعِ الْجُهُودِ، يَظْهَرُ الْوَاقِعُ.


[الْيَوْمَ أَوْلَى تَجَارِبِي مَعَ تَطْبِيقٍ «لِسان»، الَّذِي يُسَاعِدُ الْكِتَابَ عَلَى التَّدْقِيقِ اللُّغَوِيِّ. وَمَنْ ضَمِنَ خَدَمَاتُهِ تَشْكِيلَ النُّصُوصِ، الَّتِي آمُلَ مَعَهَا أَلا يَعْتَقِدَ الْقَارِئُ الْكَرِيمَ إِنَّنِي تَحَمَّسْت، وَقُمْتُ بِتَشْكِيلِ الْكَلِمَاتِ وَاحِدَةً وَاحِدَةً. رُبَّمَا سَيُسَاعِدُ هَذَا التَّطْبِيقَ بِخَفْضِ حَجْمِ التَّعْدِيلَاتِ الْإِمْلَائِيّةِ الْمُحَرَّجَةِ، فَمِيزَةُ التَّدْوِينِ هِيَ السُّرْعَةُ وَالنَّضَارَةُ، وَعَيْبُهَا التَّقْلِيدِيُّ كَثْرَةُ الْأَخْطَاءِ الْمَطْبَعِيّةِ. شُكْرًا لِلصَّدِيقِ الْعَزِيزِ فُؤَادُ الْفُرْحَانِ عَلَى اقْتِرَاحِ تَجْرِبَةِ هَذَا التَّطْبِيقَ].

 

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

المشاهير الحبّيبة: لماذا ينفصلون؟

معظم الناس ينشرون باستمرار عن أزماتهم الشخصية أكثر من اهتماماتهم الحقيقية

المشاهير الحبّيبة: لماذا ينفصلون؟
للأعضاء عام

اعمل صيانة لبيتك الله يهديك

أستغرب من الرجال الذين يماطلون أنفسهم حتى تنبح أصوات زوجاتهم

اعمل صيانة لبيتك الله يهديك
للأعضاء عام

هنا الصمت العقابي

إذا كل شخص قابلناه «تجاهلنا تمامًا» وتصرف وكأننا غير موجودين، فسوف يغمرنا إحساس بالغضب ويأس عاجز، ولن نجد الراحة إلا في أشد أنواع التعذيب الجسدي

هنا الصمت العقابي