صُورَةُ الإِنْسَانِ فِي التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيْ
أَعْتَقِدُ أَنَّ أَحَدَ تَحْدِيَاتِ الإِنْسَانِ الْمُعَاصِرِ هِيَ فِي إظْهَارِ صُورَتِهِ الَّتِي يُحَاوِلُ رَسْمَهَا أَمَامَ الْآخَرِينَ فِي صَفَحَاتِ التَّوَاصُلِ الْاِجْتِمَاعِيَّ. يَعْتَقِدُ أَنَّهُ يَظْهَرُ بِصُورَةِ مَا، وَيَرَاهُ الْآخَرُونَ بِصُورَةٍ أُخْرَى، وَحَقِيقَتُهُ صُورَةٌ ثَالِثَةٌ مَا بَيْنَ الصُّورَتَيْنِ.
بِقَدَرُ مَا يَصْرِفُ الْإِنْسَانَ وَقْتًا فِي عَمَلِهِ، بِقَدْرِ مَا يَظْهَرُ مِنْهُ مَا يُحَاوِلُ إِظْهَارَهُ. وَبِقَدْرِ مَا يُحَاوِلُ إظْهَارَ مَا لَا يُعْمَلُ فِيهِ بِقَدْرِ مَا يَقْتَرِبُ مِنْ صُورَتِهِ الثَّالِثَةِ.
عِنْدَمَا نَنْشَغِلُ بِالتَّصْوِيرِ وَالصُّوَرِ، تَظْهَرُ صُورَةُ حَبِّ الظُّهُورِ، وَبِقَدْرِ مَا نَنْشَغِلُ بِالْعَمَلِ، يَظْهَرُ الْعَمَلُ بَدَلًا مِنَ الصُّوَرِ، وَبِقَدْرِ تَوْزِيعِ الْجُهُودِ، يَظْهَرُ الْوَاقِعُ.
[الْيَوْمَ أَوْلَى تَجَارِبِي مَعَ تَطْبِيقٍ «لِسان»، الَّذِي يُسَاعِدُ الْكِتَابَ عَلَى التَّدْقِيقِ اللُّغَوِيِّ. وَمَنْ ضَمِنَ خَدَمَاتُهِ تَشْكِيلَ النُّصُوصِ، الَّتِي آمُلَ مَعَهَا أَلا يَعْتَقِدَ الْقَارِئُ الْكَرِيمَ إِنَّنِي تَحَمَّسْت، وَقُمْتُ بِتَشْكِيلِ الْكَلِمَاتِ وَاحِدَةً وَاحِدَةً. رُبَّمَا سَيُسَاعِدُ هَذَا التَّطْبِيقَ بِخَفْضِ حَجْمِ التَّعْدِيلَاتِ الْإِمْلَائِيّةِ الْمُحَرَّجَةِ، فَمِيزَةُ التَّدْوِينِ هِيَ السُّرْعَةُ وَالنَّضَارَةُ، وَعَيْبُهَا التَّقْلِيدِيُّ كَثْرَةُ الْأَخْطَاءِ الْمَطْبَعِيّةِ. شُكْرًا لِلصَّدِيقِ الْعَزِيزِ فُؤَادُ الْفُرْحَانِ عَلَى اقْتِرَاحِ تَجْرِبَةِ هَذَا التَّطْبِيقَ].
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.