تخطى الى المحتوى

طوبة طوبة

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

«توقف عن التفكير في الجدار اللعين!» قال والده «لا يوجد جدار. لا يوجد سوى الطوب أمامك. مهمتك هي وضع هذا الطوب بشكل مثالي. ثم ننتقل إلى الطوبة التالية. قم بوضع هذا الطوب بشكل مثالي. ثم التي تليها.. ثم التي تليها. لا تقلق بشأن عدم وجود جدار. همك الوحيد هو لبنة واحدة».

يحكي ويل سميث قصة الجدار الذي انشغل في بنائه في منزلهم مع أخيه عندما كانوا صِغارًا. لم يكن اختياريًا، بل كان إجبارًا من أبيهم الذي أقحمهم في هذه المهمة الصعبة التي تتطلب الكثير من الوقت والصبر والجهد المضني.

«عندما ركزت على الجدار، شعرت بأن المهمة مستحيلة. لا تنتهي. لكن عندما ركزت على الطوبة الواحدة، أصبح كل شيء سهلاً – كنت أعرف أنه يمكنني وضع لبنة واحدة جيدًا؛ ومع مرور الأسابيع، تصاعدت الأحجار، وأصبح الفراغ المتبقي أصغر قليلاً. بدأت أرى أن الفرق بين المهمة التي تبدو مستحيلة والمهمة التي تبدو قابلة للتنفيذ؛ هي مجرد مسألة نظرة للأمور. بغض النظر عما تمر به، هناك دائمًا طوبة أخرى تجلس أمامك مباشرة، تنتظر وضعها. السؤال الوحيد هو، هل ستنهض وتضعها في مكانها؟».

مقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

حياتنا فيها معارك وحرب.. ركز على الأخيرة

«ماذا لو كان حلمك أن تصبح مغنيًا؟ فكّر في الأمر – لقد نجحت في حلمك! ولكن أثناء قيامك بجولة حول العالم، سيزداد وزنك، وتصبح مدمنًا على المخدرات، ويصبح زواجك في حالة من الفوضى، ولا يتعرف عليك أطفالك.. لقد ربحت المعركة، ولكنك خسرت الحرب.» – شان بوري ترتبط حياتنا بسلسلة

للأعضاء عام

هل شخصيتك ضد أهدافك؟

هذا الشهر يا أعزاءي شهر الأهداف التي ننسى أننا وضعناها كأهداف! ولا يخرج كاتبكم عن هذه العُقدة كل عام، شأنه شأن كل طموح يحاول الارتقاء بنفسه وحياته إلى الأفضل. على كل حال، منذ عشر سنوات لا تخرج الأهداف عن أهدافٍ متعلقة بالكتابة بالدرجة الأولى بالنسبة إلي. عددُ كلمات أقل

للأعضاء عام

تأملات في انضباط عملي غير مطلوب

«في عام ١٩٥٣م، سافرت في جولة ملكية واحدة أربعين ألف ميل، كان كثير منها عبر السُّفُن. صافحت ثلاثة عشر ألف يد، واستقبلت عشرات الآلاف من الانحناءات. ألقت واستمعت إلى أكثر من أربعمئة خطاب. وكانت هذه مجرد واحدة من مئات الجولات الملكية خلال فترة حكمها. في المجمل، سافرت أكثر