عند مقابلة إنسانًا مهم
لا أعرف من سيحتاج لمثل هذا الكلام، إلا إنني سأذكره من باب الكفاءة الحياتية، وشخصيًا أحاول تطبيقه بالحذافير، ودائمًا ما ينجح الأمر.
عندما تريد مقابلة إنسان مهم أو مشغول أو مشهور وتريد منه أمرًا ما حاول أن تلتزم بالآتي:
أولًا: عند الاتصال، اسأل عن الوقت إن كان مناسبًا أم لا (أقوم بهذا الأمر مع جميع اتصالاتي بكل الناس دون استثناء).
إن لم يرد على الاتصال، قم بإرسال رسالة نصية (وليس واتساب) تتضمن بدقة الموضوع الذي تريد لقاءه من أجله وطبعًا لا تنسى أن تُعرّف بنفسك. قد تتفاجئ بأنه سيكون أكثر كفاءة منك وسيرسلك لشخص سيُفيدك أكثر منه.
اقترِح عليه التواصل مع مساعده للمزيد من التنسيق من أجل الموعد (إن كنت تريد اجتماعًا) في نفس المكالمة الأولى.
ثانيًا: عندما تلتقي به، حاول ألا يتجاوز الاجتماع عشرون دقيقة بالضبط (أقترح أن تضع منبهًا هزازًا في جوالك أو ساعتك الذكية) لماذا؟ لكيلا تكون ضيفًا ثقيلًا على أية حال، ولكي يستسهل لقاءك في المرة القادمة، وغالبًا مثل هؤلاء الأشخاص مزحومي الجدول، وستشعرهم بنوع من التأنيب لأنك أخذت مكان شيء آخر في قائمة المهام.
ثالثًا: وقت اللقاء تكلم لمدة خمس دقائق في البداية عن جوانب شخصية تخصّه، رياضته المفضلة، إجازته الماضية، شيء يخص أبناءه. الناس تحب أن تتحدث عن جوانبها الشخصية أكثر من العملية، ومثل هؤلاء ربما يكونوا قد ملّوا من كمية الناس اللذين يريدون منهم مصلحة دون اكتراث لأمور أخرى.
رابعًا: قبل أن تودعه، اسأله عن أفضل وسيلة تواصل يفضّلها، والتزم بها.
إن رفض لقاءك بحجة الانشغال، اقترح وقتين متباعدين (هل تسمح بالاجتماع: الأحد القادم الساعة الثانية، أم الثلاثاء الساعة العاشرة؟) إما سيوافق، وإما سيضطر لاقتراح وقت ثالث.
شخصيًا.. أحب أن أهدي كُتبًا في مثل هذه اللقاءات، لا أعرف إن كان هذا الأمر مفيدًا أم فعالًا، لكنني أفعله على كل حال.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.