تخطى الى المحتوى

غداً يكمل ستيف جوبز عامه الستين

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

غداً هو عيد ميلاد ستيف جوبز الستين.

لم يتحرك عالم آبل بعد وفاته “ليهز الأرض” كما وعد ستيف جوبز جون سكولي عندما حاول إقناعه ليترك بيبسي وينضم إلى آبل نهاية الثمانينات.

لم يحاول ستيف جوبز إقناع الجميع بمنتجاته وأحلامه … بل قال: تفضلوا هذا ابتكار جديد … استخدمه إن شئت، وبالمناسبة إن استخدمته قد لا يمكنك الإستغناء عنه.

أصر أن يُنتج ويرسل أعماله لأرض الواقع فيتفاعل معها من شاء ويتركها من شاء، لكن بالتأكيد كان يعلم أن هُناك شيء سيحدث.

*****

معظم المبدعين في محيطي يخافون … يخافون من التفكير … يخافون أن ينشروا أفكارهم … ويخافون أن يسخر منهم أحد.

إلتقيت بالكثير من الكُتاب الذين يكتبون لأنفسهم دون نشر … [لأنهم خائفين].

مثلها مثل عشرات الأفكار الأخرى التي يحبسها الخوف، وتقضي عليها تعليقات الآخرين من المجتمع.

مهمتي أن أُقدم الإبداع وأقول: “تفضلوا هذه أفكاري إقبلها إن شئت وارفضها إن شئت، على كل حال سأقدمها”.

ألغيت التعليقات من مدونتي لأول ١٠٠ مقالة كتبتها، والسبب ببساطة أنني ١. لا أريد أن أُلغي عجلة الكتابة والأفكار بسبب رأي أحدهم و ٢. لا أريد أن أسمع ولو للقليل من الإحباط، لأن الكلام سهل والكتابة قد تكون صعبة بالنسبة لهم، لذلك اختاروا التعليق!

التعليق الجدي سيصلني … والتعليق الهزلي لن يكلف صاحبه عناء الكتابة.

وها أنا الآن قد تجاوزت حاجز الـ٣٠٠ مقالة إضافة لكتاب ثورة الفن. دعني أزعم أن الكتابة تأتي فالمقام الأول والتعليق ثانياً … والأهم من ذلك كله هو الشخص الذي ربما … وفقط ربما … سيغير شيء من نفسه بسبب كلمة أو مقال كتبتها.

*****

زيارة واحدة للمقبرة مع بضع دقائق من التفكير على من بداخلها ستقودك ربما للآتي:

كم فكرة ماتت ودُفنت هُنا لأن أصحابها كانوا خائفين؟ خائفين من تعليقات الآخرين، خائفين من الفشل، خائفين من العجز … أو الفقر … أو الوهم.

آؤئمن أن النجاح كالرزق … لكن العمل خيار، والخوف خيار، وليس ضرورياً أن يقتنع الآخرين لتخاف آنت!!

مقالات عن الانتاجيةمقالات عن سلوك الفنانين

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)

مساء الخير أُستاذ أحمد، جزيل الشكر على هذه المدونة الجميلة والمفيدة، سؤالي: كيف يتعامل الإنسان مع كثرة الأهداف في حياته؟ حينما يحاول التخطيط للفترة القادمة، يجد أهدافاً كثيرة على جميع المستويات إيماني، تخصصي، معرفي، اجتماعي ومالي وغيرها! وكلما حاول عمل فلترة، يجد هذه الأهداف والأمنيات ملحة! فيزداد حيرة؛ يخاف

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)
للأعضاء عام

فيما يخص تعليق الشهادات على الجِدار (رسالة قارئة)

عن المقالة السابقة بعنوان في تعليق الشهادات على الجِدار. وصلتني رسالة لطيفة، أعتقد إنها تستحق النشر. هنا رد قارئة كريمة اسمها السيدة/ شيخة علي الخروصية: فيما يخص أهمية الشهادات المهنية سأحكي لكم عدة أحداث أو مواقف مررت بها لعلها تضيف شيئاً لكم. أحدثها أننا في قسمنا ممثلين المؤسسة بأكملها

للأعضاء عام

أقف حائرًا مرة أخرى أمام نصائح الانترنت

أفهم جيدًا أن معظم النصائح التي تأتي من أماكنٍ عشوائية من الإنترنت هي محل تساؤل. وأفهم جيدًا أن ليس كُل ما يُقال قابل للتصديق. ورغم هذا (الادعاء)، فإن شيئًا داخلي لا يستجيب بنفس القدر. أتأثر وأتحمس للبعض، وأستنكر تمامًا آخرين. أتابع عشرات الحسابات التي

أقف حائرًا مرة أخرى أمام نصائح الانترنت