تخطى الى المحتوى

قيادة المرأة للسيارة تؤثر على المبايض والحوض والعقل!

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

ترددت كثيراً قبل كتابة هذه المقالة، والسبب ببساطة أنني لا أميل كثيراً لتناول المواضيع والمشاكل الإجتماعية في كتاباتي، وقد شدتني سخافة وسطحية الموضوع لأكتب هذه المقالة اليوم، بعد أن شاهدت وتأكدت من لقطة الشيخ الكريم وهو يقول أنه استند على اجتهاده الشخصي في هذا الرأي.

لن أعلق على كلامه وأحاول إقناع عزيزتي وعزيزي القارئ أن هذا الكلام مرفوض مئة في المئة، بل أنني اتطرق هنا لمشكلة أخرى وهي الإستسلام لمحاولات تشويش العقل لآراء أخرى ربما تكون في نظر البعض أكثر إقناعاً وأقل سطحية.

*****

عندما ننشر كل ما يصلنا من عبارات وجمل دينية (وغير دينية) فإننا نكون قد سلمنا قناعاتنا لكل ما يصل دون المرور على أبسط أنواع التحليل المنطقي للعقل البشري وربما يكون متوسط الكفاءة في التحليل، وهنا أجد المشكلة.

تطلب التعايش الإجتماعي اشتراكي في مجموعة  « جروبات »على برنامج الوتساب، أحدها لبعض أقربائي من عائلة أمي وأخرى لأصدقائي وثالثة لشباب عائلة والدي وهكذا … وجدت نفسي اختلف مع هذا بنشره حديث ضعيف تأكدت منه من قبل، واتجادل مع آخر عن رأي « نسخه ولصقه »عن فلان بن فلان حول موضوع انتهى الجدل فيه منذ زمن بعيد، لأتفاجئ مؤخراً برسالة مشابهة لموضوع قيادة المرأة يؤكد أن برنامج « إفتح يا سمسم » أحد البرامج التي تشجع وتنشر ثقافة الشذوذ الجنسي، مرفقاً بفيديو طويل مع مؤثرات صوتية حزينة على وضع أولادنا وماضينا الذي عشناه مع هذا البرنامج الشاذ.

أؤكد هنا أن معظم الكتب والمواد العلمية (التعليمية والتثقيفية) التي تحمل مراجع وآراء تؤكد صحة محتواها، قد تحتمل النقد وعدم التصديق وتسليم العقل لصحتها، فكيف للبعض أن يسهل عليه التأثر بأحد المقاطع وبعض التعليقات والآراء التي لا تغني ولا تسمن من جوع؟ أين رجاحة العقل وفطانة المؤمن؟ بل وتكبر المصيبة عندما يحارب البعض آخرين على صحة الأقوال المنشورة وتبنيها كقضية ليومه في العمل دون صرف أي جهد لتثقيف نفسه بقضية ذلك اليوم!

تعهدت على نفسي منذ سنوات طويلة، أن أقفل هذا الباب المستفز  « قص ولصق »رسائل (وآراء أجد معظمها سخيف) أخرى لم أتأكد من مضمونها وقيمتها الحقيقية لإرسلها بعد ذلك لغيري، وعندما عجزت من منع الآخرين إرسالها لي على قنوات التواصل الإجتماعي قررت تطبيق الصمت عند وصولها على جوالي دون تكلف العناء النظر إليها وقرائتها.

أرجوا أن يأخذ رأي الشيخ الكريم لقيادة المرأة محل «تطنيش  » الأغلبية، وأحلم بذلك اليوم أن تنتهي ثقافة تصديق ونقل كل ماهو سخيف وغير مجدي لغيرنا. فالعقل أعظم الأصول التي نملكها، وقد خلقها الله للتفكر .. وربما للتفكر أكثر في مثل هذه الحالات.

شؤون اجتماعيةقصص قصيرة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات أغسطس ٢٠٢٤م: ألذ مطعم لحم أوصال في العالم

مطاعم: * قبل ثلاثة أسابيع، شرّفنا أخيرًا أحد أبناء إخوتي الذي يزورنا بشكلٍ موسمي كل ثلاثة أشهر، في اجتماع العائلة الأسبوعي. وحكى لي القصة التالية: اقترح عليه صديقه أن يزوروا مطعماً يقدّم ألذ لحم أوصال في العالم، وموقعه في مدينة جدة، خلف سوق الشعلة، اسمه «مشويات بيت الشهباء»

اقتراحات أغسطس ٢٠٢٤م: ألذ مطعم لحم أوصال في العالم
للأعضاء عام

بعض الأفكار لتحدّي النفس

أسهل طريق للتخلّص من شخص مزعج، أو شكّاء، أو سلبي في حياتنا هي مقاطعته. لكنه ليس الطريق الأصح.

بعض الأفكار لتحدّي النفس
للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن