إن سألت الرجل عن طموحاته
إن أخذنا أي رجل يمشي في الشارع، وسألناه عن عمله، وعن طموحاته، وعن تعليمه، وأجاب أنه لا يملك أيًا منها. لن يكون هناك حافز حقيقي لبناء علاقة طويلة الأمد بأي شكل تجاهه. في حين إن سألنا أي امرأة نفس الأسئلة، وأجابت بنفس الإجابة، سيكون الحال مختلفًا.
قيمة الأُنثى محفوظة في أنوثتها وأمومتها ورغبتها وقدرتها على العطاء العاطفي والاحتواء على كل من حولها. تزداد قيمتها إن توّجتها بالطموح والتعليم والعمل. ولهذا، فإنه قد يكون من المعيب أن يختار الرجل لنفسه نمط حياة لا يتّسم بالعمل الدؤوب والطموح غير المتوقف، واستحضار الإحساس العميق بالمسؤولية. الرجل ببساطة لا يملك شيء إن لم يملك ما يصبو إليه في حياته.
بيئة الرجل إن اتسمت ببعض التنافسية، وبعض الأخطار، فإنها ستزيده رفعة وحكمة مع الوقت. يستطيع الاستزادة بهذه المعطيات مع كل عام يكبر فيه، وعندما يكتمل نضجه وعقله فإن قيمته ستكون متعدية من دائرته الصغيرة إلى دائرة مجتمعية أكبر.
يصف روبرت جرين نوعية حياة الناس بصفتين «حياة ميتة»: وهي في حال الإنسان الذي لا يملك ما يطمح إلى إنجازه في المستقبل: شهادة، ترقية، زواج، شراء بيت، إلخ. و«حياة حية»: وهي ما يحيا الإنسان من أجله كل يوم؛ وهو أخذ خطوة تالية تجاه شيء أكبر، وبحث دؤوب للرقي بالنفس.
الرجل يجب أن يحيا حياة حية.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.