تخطى الى المحتوى

إن سألت الرجل عن طموحاته

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

إن أخذنا أي رجل يمشي في الشارع، وسألناه عن عمله، وعن طموحاته، وعن تعليمه، وأجاب أنه لا يملك أيًا منها. لن يكون هناك حافز حقيقي لبناء علاقة طويلة الأمد بأي شكل تجاهه. في حين إن سألنا أي امرأة نفس الأسئلة، وأجابت بنفس الإجابة، سيكون الحال مختلفًا.

قيمة الأُنثى محفوظة في أنوثتها وأمومتها ورغبتها وقدرتها على العطاء العاطفي والاحتواء على كل من حولها. تزداد قيمتها إن توّجتها بالطموح والتعليم والعمل. ولهذا، فإنه قد يكون من المعيب أن يختار الرجل لنفسه نمط حياة لا يتّسم بالعمل الدؤوب والطموح غير المتوقف، واستحضار الإحساس العميق بالمسؤولية. الرجل ببساطة لا يملك شيء إن لم يملك ما يصبو إليه في حياته.

بيئة الرجل إن اتسمت ببعض التنافسية، وبعض الأخطار، فإنها ستزيده رفعة وحكمة مع الوقت. يستطيع الاستزادة بهذه المعطيات مع كل عام يكبر فيه، وعندما يكتمل نضجه وعقله فإن قيمته ستكون متعدية من دائرته الصغيرة إلى دائرة مجتمعية أكبر.

يصف روبرت جرين نوعية حياة الناس بصفتين «حياة ميتة»: وهي في حال الإنسان الذي لا يملك ما يطمح إلى إنجازه في المستقبل: شهادة، ترقية، زواج، شراء بيت، إلخ. و«حياة حية»: وهي ما يحيا الإنسان من أجله كل يوم؛ وهو أخذ خطوة تالية تجاه شيء أكبر، وبحث دؤوب للرقي بالنفس.

الرجل يجب أن يحيا حياة حية.

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول