كفاية إجتماعات
ربما لم يعلم أخي العزيز بندر عرب أن تغريدته اليوم قد لمستني للدرجة التي جعلتني أكتب عنها هذه المقالة.
“عزيزي اللي في اجتماع .. لا تحسب اجتماعك مهم”
– بندر عرب
تستحق هذه العبارة أن تُصنف ضمن اقتباسات المشاهير حقيقةً، ولا أريد أن أبالغ في تأطيرها بهذا الشكل، لكنها بالفعل عبارة لا يُستهان بها.
أؤكد لكم أن هُناك فئة من البشر تحرص على التغني باجتماعاتها آمام الأخرين، وذلك لإعطاء الإيحاء وأهمية وجودهم فهذا المجتمع … ليس ذلك فحسب، بل ليؤكدوا لك أنت أيُها المتلقي أن هُناك بعض الأمور قد تكون أكثر منك أهمية مثل … “عندي اجتماع”.
وهنا … لكي لا أظلم الإجتماعات بعمومها، أُخص بالذِكر … ذكر أن هُناك إجتماع لمجرد الذكر … ولا أريد أن أُقنعك قارئي العزيز أن الاجتماعات لا تحقق فالغالب الأهداف الموضوعة لها خصوصاً في ظل تغير الظروف والتكنلوجيا العملية الحالية، لكن ما أود أن أقوله أن الإجتماعات ليست بالضرورة شيء لطيف!
شخصياً … لا أحب حضور الإجتماعات أبداً، لأني دائماً ما أفقد التركيز خلالها وأشعر بالإرهاق بعدها … بل ويصل الحال لاستنفاذ طاقتي الموجودة لقضاء المهام المُتبقية في اليوم.
كتبت قبل عامين مقالة بعنوان: اقرأ هذه المقالة قبل حضورك الإجتماع القادم. غطيت فيها جانب محدد يركز على أهمية عدم حضور كل الإجتماعات أثناء يوم العمل، ولأني اليوم لا زلت على نفس القناعة … أُريد أن أذكر أن هُناك العديد من الوسائل لإتمام المهام غير الإجتماعات الفيزيائية!
بل أود لفت الإنتباه لوجود بعض الأشخاص اللذين يحبون الإجتماعات لمجرد الإجتماعات، وأرجوك … تجنبهم!
لو أملك القدرة … ربما ألغي هذا الأمر من حياتي … وحتى ذلك الحين، سأحاول أن أختصر الإجتماعات، أو أن أحصرها في أقل عدد ممكن، في محاولة جادة للإستفادة من الوقت.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.