تخطى الى المحتوى

كم راتبك ؟!

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

الإفلاس حالة مؤقتة ، لكن الفقر سلوك عقلي ينعكس على واقعك دائماً

روبرت كيوساكي (مؤلف سلسلة كُتب الأب الغني والأب الفقير)

ِ 

كم راتبك/دخلك؟ قد يكون سؤال حساس لا يتفهم بعض الناس حساسيته عند الآخرين .. وفي العموم يُقال … أن دخلك الشهري يساوي متوسط دخل أقرب خمسة أشخاص إليك (في حال إصرارك لمعرفة دخل شخص ما ). وعندما تعمقت في هذا المفهوم وجدت أن هناك بعض الوقائع التي لا يمكن إغفالها حوله ، فمثلاً لا يمكنك مشاهدة جمع أطباء يتخللهم موظف بمرتبة أو راتب بسيط لفترة طويلة ، وتجد العكس بطبيعة الحال صحيح ، كما أن جمعات «  بِشك» رجال الأعمال أصبحت عادة وجزء لا يتجزأ من حياة كثير من التجّار في مجتمعنا ، وقد تكون محطة إقفال صفقات إلى جانب كونها اجتماع ترفيهي دوري ، ليكون  كل منهم فرداً من الخمسة الأشخاص المحيطين بالآخر !

عندما تحدثت سابقاً عن عدوى الوعي وكيف أن مصاحبتك لأشخاص «  واعيين» قد تنعكس على حياتك اليومية دون أن تدري ، زاد إيماني بأن هذا الموضوع ينطبق بشكل أكبر وأوضح على الوضع المادي تحديداً ، فقد نتعلم تفاصيل حياتية مالية دقيقة قد لا نصل إليها بعشرتنا مع أشخاص عاديين ، وفي مقابل ذلك نطلب ونأخذ بنصيحة «  الفقراء» حول مستقبلنا المادي.

أعتقد أن محاولة التعلم وطلب المشورة والنصيحة من غير مفلس لا يعد مصلحة ، وحتى إن وصل لمحاولة لمصاحبته وليس فقط للمشورة. جرب ! فهناك من يُعلم دون حدود ولكن أين السائل ؟

وعليه …. قلي من ستصاحب أقل لك ، كم سيكون دخلك ! 

شؤون اجتماعيةكُتب واختيارات للقراءة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول